ومن المتوقع أن تتناول لقاءات وزير الخارجية التركي في السعودية 5 ملفات رئيسية هامة وفي مقدمتها، تعزيز العلاقات السياسية بين تركيا والسعودية بشكل متسارع.
وستتناول اللقاءات أبرز المواضيع المدرجة على جدول أعمال العلاقات الثنائية بين تركيا والسعودية، ومنها تعزيز التجارة بين البلدين، إذ تهدف تركيا إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع السعودية.
ومن المنتظر أن يبحث فيدان أهمية مجلس التنسيق التركي-السعودي بوصفه آلية مهمة لتعميق التعاون الثنائي واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.
كما من المنتظر أن يشدد على ضرورة زيادة الانخراط الدولي مع الحكومة السورية الجديدة، وهو ما تحظى مواقف السعودية بشأنه بتقدير كبير لدى أنقرة، وكذلك أهمية التعاون بين تركيا والسعودية في مجال رفع العقوبات عن سوريا.
وسيناقش الوزير التركي ضرورة زيادة الضغط الدولي على إسرائيل من أجل تثبيت الهدنة في قطاع غزة وتحقيق السلام المستدام، وتأكيد أهمية التعاون بين تركيا والسعودية في تنفيذ رؤية الحل القائم على الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية.
العلاقات الثنائية
وتشهد العلاقات الثنائية بين تركيا والسعودية تطوراً مستمراً في مختلف المجالات. إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 نحو 8 مليارات دولار، نصفها من صادرات تركيا.
وقد تولت الشركات التركية أكثر من 400 مشروع في السعودية منذ بداية التعاون في مجال المقاولات، فيما يلقى قطاع الصناعات الدفاعية التركية اهتماماً متزايداً في السعودية.
وفي إطار هذه الزيارة، من المتوقع أن يجري بحث أعمال مجلس التنسيق التركي-السعودي الذي تأسس في 2016، وعقد أول اجتماعاته في أنقرة في فبراير/شباط 2017.
كما من المتوقع عقد الاجتماع الثاني للمجلس في الرياض تحت رئاسة وزيري الخارجية في القريب العاجل، إذ يسعى المجلس إلى تقييم جميع أبعاد التعاون الثنائي بين البلدين.
وتستمر تركيا والسعودية في تعزيز الحوار الوثيق بينهما بشأن قضايا إقليمية هامة، أبرزها فلسطين وسوريا. كما يشارك البلدان في مجموعة الاتصال الخاصة بغزة في إطار منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وكان الوزير فيدان قد زار السعودية في 12 يناير/كانون الثاني 2025 للمشاركة في اجتماع متعدد الأطراف بشأن سوريا، كان قد عُقد في الرياض، حيث التقى في إطار هذا الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي زار تركيا في 14 يوليو/تموز 2024.