فيدان خلال مشاركته بالاجتماع التحريري للأناضول بأنقرة / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الأربعاء، في الاجتماع التحريري لوكالة الأناضول في مقرها بالعاصمة أنقرة.

وأوضح فيدان أن الدولة السورية إما أن تعيد جميع أعضاء تنظيم PKK الإرهابي الذين جاؤوا من بلدان مختلفة، أو تقضي عليهم لضمان وحدتها الوطنية.

وفي ما يخص مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، قال فيدان: "سنعمل على مبادرات إقليمية لمكافحة داعش واتخاذ خطوات تهدف إلى إنشاء آلية مشتركة بين تركيا والعراق وسوريا والأردن".

كما أكد أهمية الاجتماع الذي عُقد أمس الثلاثاء، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري، مشيراً إلى التطرق خلال اللقاء لعديد من القضايا، بما في ذلك إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب.

وقال: "جرت مناقشة دور تركيا المحتمل في إعادة إعمار سوريا، وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للشعب السوري".

وتابع: "كما تعلمون، رئيسنا أردوغان كان دائماً قائداً سياسياً يولي اهتماماً خاصاً للقضايا الاجتماعية والخدمات العامة منذ أن كان رئيساً لبلدية إسطنبول، وهو قادر على فهم الوضع الذي يمر به الشعب السوري بكل تفاصيله".

وأكد فيدان أن الرئيس أردوغان أولى اهتماماً خاصاً لمناقشة الاحتياجات الطاقية في سوريا، وكذلك المسائل المتعلقة بالمستشفيات والبنية التحتية للنقل، مشيراً إلى أنه جرى تناول قضايا أمن الحدود وزيادة حجم التجارة وتعزيز الروابط مع الدول الإقليمية.

وتابع: "جرى التركيز على القضايا الأمنية، وبخاصة كيفية التعامل مع PKK/YPG الإرهابي، بالإضافة إلى مكافحة تنظيم داعش، واتخاذ خطوات مشتركة مع الدول الإقليمية في هذا المجال. لقد جرت مناقشة هذه المواضيع بشكل موسع".

وأشار إلى أن مثل هذه اللقاءات ضرورية للغاية بالنسبة للإدارة الجديدة في دمشق، لأنها تتيح لهم فرصة مباشرة لمعرفة وجهات نظر الدول المهمة في المنطقة، وما تفكر فيه وما تتوقعه منهم.

وأوضح أن زيارة الشرع إلى تركيا كانت الثانية له بعد توليه المنصب، فقد كانت الأولى إلى المملكة العربية السعودية، معرباً عن توقعاته بأن تشهد العلاقات بين تركيا وسوريا تطوراً كبيراً وسريعاً في الفترة المقبلة.

كما شدد على أن نهج كل من الدول الإقليمية والمجتمع الدولي تجاه الإدارة السورية الجديدة كان إيجابياً للغاية، وأن حكومة دمشق الجديدة تتصرف بمسؤولية كبيرة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً