جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني، الذي يُجري أول زيارة رسمية له إلى العاصمة التركية أنقرة.
وأشار فيدان إلى أن صفحة جديدة فُتحت في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وقال إنه ينبغي للإدارة الجديدة في سوريا والمجتمع الدولي استغلال هذه الفرصة بشكل صحيح.
وأكد فيدان أهمية تأسيس عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية السوريين، وأضاف: "لقد حان الوقت لجميع المجموعات الدينية والعرقية والطائفية في سوريا ليحتضن بعضها بعضاً".
وأردف فيدان: "من دواعي السرور أن الإدارة الجديدة تعمل وفق نهج شامل، وتركيا تدعم جهود عقد مؤتمر الحوار الوطني لتعكس إرادة كل المكونات في سوريا"، ولفت إلى ضرورة تقديم المجتمع الدولي كل أشكال الدعم لسوريا التي تشهد نقطة تحول تاريخية.
وقال فيدان: "يجب أن نساعد الشعب السوري للنهوض على قدميه، ويجب أن ننظر إلى سوريا على أنها ساحة للتعاون لا ساحة للمنافسة".
مكافحة الإرهاب
وأشار فيدان إلى أن نظام الأسد احتضن تنظيمات إرهابية في سوريا لسنوات طويلة وصدّر الإرهاب، وأضاف: "لا مكان للتنظيمات الإرهابية مثل: PKK/ YPG، وداعش، في سوريا الجديدة".
وأعرب الوزير فيدان عن ترحيبه بتصميم الإدارة الجديدة في سوريا على مكافحة الإرهاب، داعياً إلى البدء بترجمة ذلك على الأرض. وأشار إلى أن تركيا لديها خبرة كبيرة في التعاون مع الدول الأخرى في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأكد رغبة تركيا في اختبار تعاون مماثل مع الإدارة الجديدة في سوريا، وشدد على استعداد تركيا لاستغلال الفرص المتاحة في هذا المجال، بدءاً من تبادل المعلومات الاستخباراتية وصولاً إلى تطوير القدرات العسكرية.
وأضاف: "عبّرنا لهم (الإدارة السورية الجديدة) وللدول المجاورة عن استعدادنا لتقديم الدعم العملياتي في الحرب ضد داعش. في الواقع، اتخذنا بعض الخطوات في هذا الصدد خلال الآونة الأخيرة".
وتابع: "كما قلنا دائماً، نحن مستعدون لتقديم المساعدة اللازمة للإدارة الجديدة في ما يتعلق بإدارة معسكرات داعش وسجونها".
من جهة أخرى، كشف فيدان عن أن القنصلية العامة التركية في مدينة حلب (شمالي سوريا) ستبدأ عملها في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، وأعرب عن أمله في أن تبدأ شركة الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى سوريا قريباً.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبتكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تدير حكومة برئاسة محمد البشير، مرحلة انتقالية بدأت في اليوم التالي للإطاحة بنظام الأسد (2000 ـ 2024).