وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي بمنتدى الدوحة. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وحول دور تركيا في بناء سوريا بعد سقوط النظام المنهار أكد فيدان أن "تركيا مستمرة في المباحثات مع الدول المجاورة وستواصل مساعيها في دعم إعادة بناء سوريا ومعالجة الأوضاع الاقتصادية".

وأكد فيدان أن النظام السوري المنهار "لم يهتم بشعبه ولا بالمباحثات ومبادرات الحوار الوطني، ولم يرغب بالاستفادة من مباحثات أستانة لتنفيذ مصالحة وطنية".

ولفت الوزير التركي إلى أنه خلال الأشهر الماضية حاول الرئيس أردوغان التواصل مع النظام السوري المنهار ولم يتلقَّ أي إجابة، مضيفاً: "كنا نعلم أن النظام يتهالك تدريجياً وحاولنا المساعدة في الوصول إلى مصالحة لكن النظام رفض".

وقال فيدان: "نعمل مع الأطراف الدولية كافة والشعب السوري على ضمان مرحلة انتقالية سلمية سلسة وعدم وجود تهديدات إرهابية على الأراضي السورية لأي من الدول المجاورة".

وأوضح أن "السوريين بدؤوا مرحلة جديدة من شأنها الحفاظ على استقرار سوريا ووحدة أراضيها"، وشدد على أن أنقرة "على تواصل مع السوريين لضمان عدم استغلال عناصر تنظيمَي داعش وPKK الإرهابي التطورات الحالية".

وبيّن أنه "لا بد من تأمين كل ما يتعلق بالأسلحة السورية لتكون بعيدة عن متناول أيدي التنظيمات الإرهابية".

وأوضح أن تركيا كثفت اتصالاتها خلال الأسابيع الماضية مع عديد من الجهات الدولية، وتحديداً مع الدول العربية وروسيا وإيران وأمريكا.

وأضاف فيدان أن "النظام السوري فشل على المستوى الداخلي والخارجي، مما عرض أمن الدول المجاورة للتهديدات"، مبيّناً أن "بشار الأسد لم يوافق على إطلاق حوار وطني لإحلال السلام في سوريا".

وتابع: "اليوم الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده، ويجب على المجتمع الدولي مساندة السوريين في هذه المرحلة".

وأكد أن "تركيا حريصة على سلامة وحدة الأراضي السورية وتقديم المساعدات للشعب السوري وعودة جميع النازحين إلى ديارهم".

في السياق، التقى فيدان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة الدوحة، وجرى اللقاء على هامش النسخة 22 من منتدى الدوحة، حسب منشور لوزارة الخارجية التركية على منصة إكس.

وعلى هامش المنتدى سبق أن بحث فيدان مع نظيره العراقي فؤاد حسين، والسعودي فيصل بن فرحان، والقطري محمد بن عبد الرحمن، والمصري بدر عبد العاطي، والإيراني عباس عراقجي، والأردني أيمن الصفدي، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا.

وسقط فجر الأحد النظام السوري إثر فقدانه السيطرة على العاصمة دمشق ودخولها في قبضة فصائل المعارضة المسلحة. وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري المنهار وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب.

وبعد خروج المواطنين إلى شوارع العاصمة دمشق بدأت قوات النظام السوري المنهار بالانسحاب من المؤسسات العامة والشوارع، في حين عززت فصائل المعارضة سيطرتها على وسط دمشق، وفقدَ النظام المنهار السيطرة على المدينة. وبذلك انتهى 61 عاماً من حكم نظام البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وانطلقت أعمال منتدى الدوحة 2024 في نسخته 22 صباح السبت تحت شعار "حتمية الابتكار"، وذلك بأحد الفنادق. ويستمر ليومين بمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية.

نسخة هذا العام التي تبحث التحديات الراهنة والتحولات العالمية في السياسة والاقتصاد والأمن والتكنولوجيا يحضرها ما يتجاوز 4 آلاف و500 مشارك، يمثلون أكثر من 150 دولة، وما يزيد على 300 متحدث، بينهم 7 رؤساء دول، و7 رؤساء حكومات، و15 وزير خارجية،، حسب معلومات رسمية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً