وأشار غولر في كلمة ألقاها خلال مناقشة ميزانية وزارة الدفاع في الجمعية العامة للبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، إلى مواصلة إسرائيل ممارسة إرهاب الدولة وارتكاب أعمال تتجاهل القانون الدولي في غزة.
ولفت إلى أن خطر امتداد العدوان الإسرائيلي إلى المنطقة تجلى في لبنان أيضاً، وقال إن "إسرائيل تتصرف الآن بطريقة انتهازية جديدة، لتخلق حالة عدم استقرار جديدة بهجماتها على سوريا".
وأكد الوزير التركي أن هذه المساعي الإسرائيلية تمثل الانعكاس الأكثر وضوحاً لـ"عقليتها الاحتلالية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "دعم العملية التاريخية التي فتحت فيها نافذة فرص مهمة في سوريا"، وعدم التزام الصمت إزاء ممارسات إسرائيل.
وأوضح أن تركيا ستواصل جهودها ومبادراتها النشطة لضمان أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا آمنة وسلسة وتحل المشاكل القائمة.
كما أعرب غولر، عن إيمانه بأنه سيجري إرساء الأمن والاستقرار الكاملين في سوريا من خلال حل سياسي شامل في الفترة المقبلة، وذلك على خلفية انهيار النظام.
وأكد أن تركيا لم ولن تسمح بالأمر الواقع الجديد الذي يحاول تنظيم PKK/YPG الإرهابي تطويره عقب الأحداث الأخيرة، خاصة في محيط مناطق عملياتها في سوريا.
وفيما يتعلق بالوضع الراهن في فلسطين، قال غولر إن تركيا تؤكد ضرورة إنهاء العار الذي يلحق بالإنسانية في غزة في أقرب وقت ممكن، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة.
وأضاف أن تركيا توصل المساعدات اللازمة إلى غزة ولبنان، وبالتوازي مع ذلك، تحدد سياساتها الدفاعية والأمنية في إطار التطورات في المنطقة وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام السوري المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.