تسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين / صورة: AA (AA)
تابعنا

أشار الإعلام العبري إلى أن الأسرى الأربعة كانوا محتجزين في منطقة شرقي خان يونس جنوبي القطاع، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات لفترة تمتد لأربعة أشهر.

وأثارت الجثامين الأربعة، وهم لـ: شيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، بالإضافة إلى الأسير عوديد ليفشتس، تساؤلات في الإعلام العبري حول سبب مقتلهم، في وقت تؤكد فصائل فلسطينية أنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف أماكن احتجازهم. وجرى تسليم الجثامين ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وهو الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي ظل هذه الأحداث، تراجع نتنياهو عن المشاركة في مراسم استقبال الجثامين، بعد أن كانت هناك خطط لوجوده. وحسب القناة "12" العبرية، صدرت تعليمات للمسؤولين الميدانيين بالاستعداد لوصوله، لكنه قرر عدم الحضور في اللحظات الأخيرة.

جاء هذا التراجع عقب احتجاج عائلات الأسرى على نشر أسماء الأسرى الأربعة قبل التأكد من هويتهم، فضلاً عن الانتقادات التي وُجِّهت إلى مكتبه بعد نشر الأسماء قبل التأكد النهائي من المعهد الطبي الشرعي.

وأثار مقتل الأسرى وتأخر التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس غضباً واسعاً في إسرائيل، حيث رأى كثيرون أن ذلك يرجع إلى المصالح السياسية لنتنياهو.

عضو الكنيست ميراف كوهين، من حزب "هناك مستقبل"، انتقدت استمرار النزاع الذي أسفر عن مقتل 124 جندياً إسرائيلياً منذ مايو/أيار 2024، وأبدت تساؤلاً عن العدد المحتمل من القتلى بسبب المصالح السياسية لرئيس الحكومة.

كما تعرَّض نتنياهو لانتقادات واسعة من الصحفيين وعائلات الأسرى، إذ وصف الصحفي بن كسبيت نتنياهو بـ"الرجل الفظيع"، مشيراً إلى أنه يتبنى سياسة محاباة الفشل واللوم. كذلك، انتقد إلحانان دانينو، والد أحد الأسرى، موقف نتنياهو وقال إنه لم يجد قلبه.

وعقب تسلم الجثامين، أجريت مراسم تأبين قصيرة، إذ وُضعت الجثامين في توابيت مغطاة بعلم إسرائيل، ونُقلت إلى معهد الطب الشرعي في تل أبيب للتأكد من هوياتهم. وحسب هيئة البث الإسرائيلية، قد تستغرق عملية التحقق من هويات الجثامين يومين.

ومن جانبها، حمّلت حماس جيش الاحتلال مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة بسبب قصف مواقع احتجازهم، مؤكدةً أن المقاومة في غزة عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً