وفي حديثه إلى مجلة "لو بوان" الفرنسية، قال بولس إن إدارة ترمب تأمل خلال السنوات الأربع المقبلة في "تحقيق شيء مستدام من أجل المستقبل والأجيال القادمة".
ورأى أن مسألة "خريطة الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، جزء مهم من المناقشات بين الولايات المتحدة والسعودية"، لكنه أوضح أنه "يجب الوضع في الاعتبار أن السعودية لا تطالب بإقامة دولة فلسطينية فوراً، لكنها تطالب برؤية وخريطة طريق لحدوث ذلك".
وأوضح أن الرئيس الأمريكي المنتخب "لديه أولوية حالياً تتمثل في استئناف المناقشات حول اتفاقيات أبراهام، وبالطبع مع السعودية أولاً".
"ضم" الضفة الغربية المحتلة
وحول تصريحات حكومية إسرائيلية بشأن ضم الضفة الغربية المحتلة، قال بولس: "كل شخص لديه الحق في التعبير عن نفسه"، مضيفاً أن إدارة ترمب "لم تضع سياسة متعلقة بتلك التفاصيل".
كان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد صرح الشهر الماضي، بأن فوز ترمب في الانتخابات الأمربكية "فرصة" لضم الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل، وأضاف: "سيكون 2025 عام السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وبخصوص التطورات على الأراضي السورية، قال بولس إن "الأمور تجري بسرعة كبيرة، ويمكن أن تتغير من ساعة إلى أخرى. بالطبع سيكون هناك دور لتركيا وروسيا وبالطبع الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة، بما في ذلك إيران".
"اتفاق نووي" مع إيران
وبخصوص إيران، قال بولس إن ترمب لم يتحدث عن "تغيير النظام" في إيران، بل فقط عن "اتفاق نووي" وحقيقة أنه "مستعد للانخراط في مفاوضات جدية مع النظام الحالي".
وأوضح كبير مستشاري ترمب لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي: "بعيداً عن هذه المحاور.. لم يتحدث الرئيس ترمب عن تغيير النظام".
واختار ترمب السيناتور الأمريكي ماركو روبيو، الذي يؤيد اتباع سياسة خارجية صارمة ضد إيران، لمنصب وزير الخارجية. كما دعا مايك والتز، الذي من المقرر أن يصبح مستشار ترمب للأمن القومي، إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً ضد إيران.
وفي 2018، انسحب ترمب، عندما كان رئيساً للولايات المتحدة، من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست الكبرى، الذي يستهدف منع طهران من صنع قنبلة نووية. ثم أعادت واشنطن فرض عقوبات لإجبار طهران على إجراء محادثات بشأن اتفاق أوسع يتناول صواريخها ودعم وكلائها الإقليميين.