وخلفت الحرب الإسرائيلية حتى الخميس 45 ألفاً و129 شهيداً فلسطينياً، و107 آلاف و338 مصاباً، ودماراً هائلاً وكارثة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
واستُشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون أمس الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف ثلاثة منازل جنوب مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن طواقمه "انتشلت شهيدين من منزل لعائلة اللوح، في محيط مخبز السلطان بشارع الثلاثيني غربيّ حي الصبرة".
وأوضح في بيان أن طواقمه "توجهت إلى قصف إسرائيلي آخر استهدف منزلاً في محيط مسجد السلام بمنطقة الصبرة".
وأشار البيان إلى "انتشال أربعة جثامين قتلى وإصابات من عائلة أبو شنب ونقلهم إلى المستشفى المعمداني"، ولفت الدفاع المدني إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي بات يكثّف قصفه للمنازل في مدينة غزة".
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 20 جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أمس الخميس مدرستين تؤويان نازحين ومنزلاً في حي التفاح شرقيّ مدينة غزة، وإصابة عشرات بجراح متفاوتة.
من جهة أخرى، ذكر مصدر طبي أن طائرة إسرائيلية قصفت منزلاً لعائلة الكيالي بمنطقة الخضرية جنوبي منطقة الصبرة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين. وقال شهود عيان إن ألسنة الدخان ما زالت تتصاعد من منزل عائلة الكيالي بعد الاستهداف الإسرائيلي الأخير.
وفي شمال قطاع غزة نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية نسف لمبانٍ سكنية في مناطق مختلفة، إذ سُمع دوي انفجاراتها في أنحاء مدينة غزة.
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن إسرائيل تستخدم النظام الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية سلاحاً في قطاع غزة.
وأشار جورجيوس بتروبولوس، رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك الخميس، إلى أن إسرائيل مترددة في فتح نقاط عبور جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح أن قوافل المساعدات الإنسانية تُوجَّه إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، حيث تتعرض لخطر النهب.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن معظم عمليات النهب للمساعدات الإنسانية تجري في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، وتابع: "مطالبنا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة لم تُلبَّ، والمسؤولون الإسرائيليون يرفضون كل الحلول العملية التي نقدّمها".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة بغزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحقّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.