وأوضح مدير المكتب إسماعيل الثوابتة في تصريح لوكالة الأناضول أن الضحايا استشهدوا في الأيام الأخيرة نتيجة موجات الصقيع، مشيراً إلى أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون زادت المخاطر عليهم مع استمرار الظروف الجوية القاسية.
وأكد الثوابتة في بيان صحفي أن المكتب الحكومي حذر مراراً من المخاطر المحتملة التي قد تطرأ بسبب المنخفضات الجوية وفصل الشتاء، خصوصاً في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من إبادة مستمرة منذ أكثر من 15 شهراً. وأضاف أن الخيام التي اضطر النازحون إلى الإقامة فيها لا توفر الحماية الكافية ضد برودة الشتاء أو موجات الصقيع القاسية.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، إلى جانب الدول التي تدعم وتشارك في الإبادة، تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني في القطاع. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجريمة، وتوفير الدعم اللازم لسكان غزة.
وفي ذات السياق أفادت بلدية محافظة غزة اليوم الاثنين بأن النازحين يعانون من ظروف مأساوية في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، مشيرة إلى نقص الإمكانيات وغياب بدائل الإيواء.
ولفتت إلى أن الأمطار والعواصف أدت إلى تفاقم الوضع، خصوصاً مع الأضرار الكبيرة في شبكات الصرف الصحي نتيجة القصف الإسرائيلي، مناشدة المنظمات الدولية بالتدخل لتخفيف معاناة سكان غزة وتقديم الحد الأدنى من الخدمات في ظل هذه الظروف الصعبة.
ومساء الأحد، تأثر قطاع غزة بمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة وكتلة هوائية باردة ضرب الأراضي الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع، ضمن إمعان الجيش بالإبادة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.