وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف في أثناء مؤتمر يدعو لإعادة الاستيطان في غزة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وتحت عنوان "الاستعداد لإعادة استيطان غزة"، انعقد المؤتمر في منطقة صنفها جيش الاحتلال عسكرية مغلقة قرب مستوطنة بئيري بمحاذاة غزة.

ودعا إلى المؤتمر حزب "الليكود" (يمين)، الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزراء ونواب ونشطاء من أحزاب يمينية أخرى.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن الوزراء الذين شاركوا في المؤتمر هم "بتسلئيل سموتريتش (المالية)، ويتسحاق جولدكنوبف (الإسكان)، وإيتمار بن غفير (الأمن القومي)، وميكي زوهر (الرياضة)، وحاييم كاتس (الرفاهية)، وعميحاي شيكلي (شؤون الشتات)".

كما شارك "يتسحاق فاسيرلاوف (تنمية الجليل والنقب)، وأوريت ستروك (الاستيطان)، وعيديت سيلمان (حماية البيئة)، ومي غولان (المساواة والمرأة)، وشلومو كارعي (الاتصالات)، وعميحاي إلياهو (التراث)".

ونقلت الهيئة عن بن غفير قوله في المؤتمر: "الهروب يجلب الحرب، سيدي رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، دور القيادة الشجاعة هو اتخاذ قرارات شجاعة".

فيما قال وزير تنمية النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف: "حلمنا منذ 2000 عام بالعودة إلى وطننا اليهودي". وتابع: "أعلم أن أولئك الذين لا يتفقون معنا يسمون هذا تطرفاً بينما أنا أسميه صهيونية. نحن صهاينة حقيقيون".

بدوره، أشار يوسي داغان، رئيس مجلس المستوطنات بشمالي الضفة الغربية المحتلة: "نريد استعادة أرضنا منهم، سنصلح خطأ فك الارتباط (عام 2005)"، على حد زعمه.

وتابع: "سنصلح أخطاء اتفاقيات أوسلو (للسلام مع منظمة التحرير الفلسطينية عامي 1993 و1995). لن نرتكب هذه الأخطاء مرة أخرى أبداً. سنعود إلى ديارنا"، وفق قوله.

أما ناشطة الاستيطان دانييلا فايس فقالت للصحفيين: "جئنا إلى هنا لغرض واضح واحد: استيطان قطاع غزة بأكمله.. كل شبر من الشمال إلى الجنوب".

من جهتها، قالت سيما حسون، ممثلة "موكب الأمهات" وهي مجموعة يمينية متطرفة، "أعلم أن الكثير منكم مستعدون لذلك: غزو (غزة) وطرد (تهجير الفلسطينيين) وإعادة استيطان (القطاع)".

وزادت: "لا أتحدث عن منطقة واحدة من غزة. لا أتحدث عن شمال غزة فقط. أعني كل شبر من الأرض"، حسب "هآرتس".

في المقابل، احتج عشرات الإسرائيليين ضد هذا التجمع، وحملوا "أعلاماً صفراء" وصور المحتجزين في غزة، وقمصان كتب عليها "يجب أن ينتهي السابع من أكتوبر".

واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب 5 يونيو/حزيران 1967، ثم اضطرت إلى الانسحاب منه عام 2005، وتفكيك مستوطناتها.

ومنذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، بهدف احتلال المنطقة وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها جنوباً، تحت قصف دموي وحصار مشدد يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية، وفق الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى إنهائه دون جدوى، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً