فلسطينيون بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح إثر القصف الإسرائيلي على المحافظة الوسطى. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقالت مصادر طبية، اليوم السبت، إن الاحتلال ارتكب في الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر راح ضحيتها 69 شهيداً، و136 جريحاً. وأشارت إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في القطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 40 ألفاً و74 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 92 ألفاً و537 مصاباً، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وفي وقت سابق من اليوم قالت مصادر طبية إنّ 17 فلسطينياً استشهدوا، بينهم 15 من أسرة واحدة، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف، فجر اليوم السبت، بركساً (منشأة من الصفيح) ومنزلاً قرب مدخل بلدة الزوايدة على شارع صلاح الدين وسط القطاع. ولا تزال أعمال البحث جارية حتى اللحظة بحثاً عن مفقودين وعالقين تحت الأنقاض.

وأفاد متحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان بأن مجزرة عائلة العجلة في الزوايدة راح ضحيتها أسرة كاملة، بينهم 9 أطفال ووالدهم و5 نساء، مشيراً إلى "اشتداد عمليات القصف والقتل في القطاع تزامناً مع الحديث عن التوصل إلى صفقة".

واستشهد 6 فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما شهدت المناطق الشرقية من مدينة دير البلح (وسط) قصفاً مدفعياً عنيفاً وإطلاق قنابل إنارة من طائرات حربية، وسط إطلاق نار عنيف من الآليات المتوغلة في منطقة الجعفراوية (شرق).

وأطلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر نيران أسلحتها الرشاشة شرقي مخيم المغازي (وسط).

قصف مكثف على الجنوب

أما في جنوب القطاع فقد استُشهد فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف عربة يجرها حصان في منطقة الزنة شرق خان يونس. كما استُشهد طفل آخر (6 سنوات) جراء إصابته برصاصة في الرأس أطلقتها طائرة كواد كابتر في أثناء نومه في خيمته قرب مدينة حمد غرب خان يونس.

ونفذت آليات الاحتلال شرق ووسط مدينتي رفح وخان يونس قصفاً متقطعاً بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات المتوغلة والطائرات المروحية والمسيّرة، ونسفت عشرات المباني السكنية غربي مدينة رفح.

أما في مدينة غزة فقد تواصل القصف المدفعي المكثف وإطلاق النار من الآليات العسكرية الإسرائيلية على حي الصبرة جنوبي المدينة، وسقطت 3 قذائف قرب ديوان أبو شريعة جنوب الحي، ما تسبب بوقوع إصابتين، حسب مصادر طبية.

مواصلة التهجير القسري

في سياق آخر، يواصل جيش الاحتلال سياسة التهجير القسري بحق الفلسطينيين، حيث طالب سكان مخيم المغازي للاجئين ومناطق أخرى وسط قطاع غزة بإخلاء منازلهم استعداداً لشن عملية عسكرية "بشكل فوري".

وشملت أوامر الإخلاء حسب بيان لمتحدث جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي "بلوكات في منطقة المغازي وحارات شارع صلاح الدين ومنطقتي الفاروق والأمل وسط القطاع". وزعم أدرعي، أن ذلك يأتي "على خلفية إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من قبل حماس والمنظمات الإرهابية من هذه المناطق"، وفق تعبيره.

وأمس الجمعة، قلص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساحة "المنطقة الإنسانية" المكتظة بمئات الآلاف من النازحين بعد مطالبته لهم بإخلاء أجزاء واسعة منها لتنفيذ عملية عسكرية فيها.

والثلاثاء، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن الجيش الإسرائيلي وضع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 84% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي حرباً مدمّرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً