أفادت قناة "الأقصى" المحلية باستشهاد 16 فلسطينياً وإصابة العشرات، مساء الثلاثاء، في مجزرة إسرائيلية جديدة بقصف 3 منازل في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق ما أورده إعلام محلي.
وأشارت القناة نقلاً عن مصادر قالت إنها محلية إلى "وجود عدد كبير من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة".
وفي وقت سابق، أعلن محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني سقوط "شهداء وجرحى في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه منزلاً يعود إلى عائلة اللوح في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة".
وتابع: "المواطنون يناشدون طواقم الدفاع المدني والإسعافات لإنقاذهم، لكن للأسف محافظة شمال غزة بلا دفاع مدني ولا خدمات طبية".
وتداول ناشطون مقاطع صوتية لمناشدة أحد المواطنين من عائلة اللوح قال فيه "نحن قُصفنا، أرسلوا مناشدات كي يُرسَل إسعاف لنا، لعائلة اللوح"، كما ظهر في أحد التسجيلات أصوات صراخ لأطفال ونساء.
هذه المجزرة هي الثانية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا الثلاثاء، حيث أسفرت الأولى عن مقتل 93 فلسطينياً في قصف عمارة سكنية تعود لعائلة أبو النصر صباحاً.
فيما استُشهد كذلك، مساء الثلاثاء، 5 مواطنين على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين، إثر قصف إسرائيلي على مدينة غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
ونقلت "وفا" عن مصادر محلية أن طيران الاحتلال الحربي شن غارتين على سوق الصحابة في حي الدرج شرق مدينة غزة، المكتظ بالباعة والمتسوقين، ما أدى إلى ارتقاء 5 مواطنين على الأقل وإصابة أكثر من 20، نُقلوا جميعاً إلى المستشفيات.
وفي جنوب قطاع غزة، انتشل مسعفون، بعد ظهر الثلاثاء، جثتي شهيدين استهدفهما الاحتلال الإسرائيلي قرب جمعية الهلال الأحمر في منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح، وجرى نقلهما إلى مستشفى الأوروبي لتلقي المعاينة اللازمة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق على مناطق واسعة شمال قطاع غزة، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وتسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد بخروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فرض الجيش على محافظة الشمال عزلة تامة عن العالم الخارجي بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها، ما أثر في حصول الجهات الرسمية على معلومات من مصادرها هناك.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
