ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 101 شخص رغم اتفاق وقف إطلاق النار / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان اليوم الجمعة، إن الهجمات الإسرائيلية التي بدأت مساء الأربعاء أسفرت عن استشهاد 101 فلسطيني بينهم 27 طفلاً و31 امرأة، كما أُصيبَ أكثر من 264 فلسطينياً بجروح نتيجة لهذه الهجمات.

وأشار بصل إلى أن محافظة غزة كانت الأكثر تضرراً، إذ استُشهد 82 شخصاً، فيما توزعت بقية الضحايا على محافظات خان يونس ورفح في الجنوب، ووسط القطاع.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية في غزة بأن فجر الجمعة شهد استهداف ثلاثة منازل وخيمة نازحين في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً بينهم 7 في خان يونس جنوبيّ القطاع و5 في محافظة غزة، كما استُشهد فلسطيني آخر في استهداف خيمة للنازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع.

بدورها، أفادت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية باستشهاد 9 مدنيين جراء قصف قوات الاحتلال منزلاً قرب محطة السلطان في جباليا البلد شماليّ قطاع غزة، مشيرة إلى أن الشهداء هم الأم وأبناء وأحفاد عائلة الصحفي عامر السلطان.

وأكدت استشهاد 5 مدنيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة بركة في بلدة عبسان الجديدة شرقيّ مدينة خان يونس جنوبيّ القطاع، مشيرة إلى استشهاد شابين إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين بمحيط سوق الظهرة غربيّ خان يونس، واستشهاد مدنيّ آخر عقب قصف قوات الاحتلال خمية نازحين في منطقة المواصي غربيّ خان يونس.

وفي وسط القطاع، قالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة لعائلة علي في شارع المحكمة بمخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد مدني، فيما استُشهد مواطن متأثراً بإصابته قبل أيام جراء استهدافه بقنبلة من طائرة مسيرة قرب شارع صلاح الدين.

وأكدت أن قوات الاحتلال تَواصُل قصفها لعدة مناطق في قطاع غزة، كان آخرها شن ثلاث غارات على جباليا البلد شماليّ القطاع.

جرائم حرب

في سياق متصل، اعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، أن سلطات الاحتلال اعترفت ضمنياً بارتكاب جنودها جرائم حرب في غزة من خلال تحذيرهم من نشر صور أو مقاطع فيديو قد تكون دليلاً ضدهم في محاكمات خارجية.

وقالت ألبانيز إن هذا يشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بإمكانية ارتكاب جنوده جرائم حرب، وهو أمر غير مقبول.

كما انتقدت ألبانيز الموقف الغربي الداعم لإسرائيل، قائلة إن قادة الغرب يتجاهلون حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

وأضافت أن المجتمع الدولي أخفق في اتخاذ موقف حاسم ضد الإبادة في غزة، موضحة أن التصريحات الغربية تدلّ على عدم التعاطف مع الفلسطينيين.

ولا تقتصر المجزرة التي تشهدها غزة على المدنيين، بل تطال الصحفيين الذين يوثّقون الانتهاكات، فقد استُشهد الصحفي سائد أبو نبهان، المتعاون مع وكالة الأناضول، برصاص قناص إسرائيلي في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، في أثناء تأدية عمله الصحفي في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وارتفعت حصيلة الصحفيين الذين استُشهدوا في الهجمات الإسرائيلية إلى 205 صحفيين منذ بداية الهجوم على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ومساء الأربعاء أعلنت قطر نجاحها مع الوسيطين مصر وواشنطن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يبدأ تنفيذه الأحد المقبل، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يوماً وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى من الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة، خلّفَت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتَي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً