وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل في بيان، إن فلسطينيي غزة "يواجهون أوضاعاً إنسانية مأساوية وصعبة للغاية، إذ لا يزال عشرات الآلاف منهم بلا مأوى، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة".
وأشار بصل إلى أن "القطاع معرَّض لعدة منخفضات جوية، ما يشكل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من المواطنين الذين يقطنون في الخيام أو المنازل الآيلة للسقوط، في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة".
وأضاف أن "كميات كبيرة من مخلفات القصف الإسرائيلي لا تزال منتشرة في الشوارع، وتحت الأنقاض والمباني المدمرة، مما يشكّل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، بخاصة الأطفال وكبار السن".
ودعا بصل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل، مطالباً بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح آلاف الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفاً قاسية دون مأوى أو حماية.
ظروف مأساوية
ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، أن آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى محافظتَي غزة والشمال قضوا أيامهم خلال الأيام الماضية وسط ظروف "مأساوية"، حيث نام بعضهم في العراء فيما اضطُرّ آخرون إلى اللجوء إلى ما تبقى من مساجد ومدارس مدمرة.
والاثنين بدأ نازحون فلسطينيون العودة من محافظات الجنوب والوسط إلى محافظتَي غزة والشمال من محور نتساريم عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني، وفق ما قضى به اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
والخميس قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في غزة "خلفت دماراً في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية" بين عامَي 1939 و1945.
وأشار راجاجوبال في مقابلة صحفية، إلى أن الدمار في قطاع غزة "غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل في الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولاً إلى إنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.