عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقالت هيئة البث العبرية (رسمية)، إن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة كابلان، وسط تل أبيب للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى. وهدد المتظاهرون برفع سقف المظاهرات إذا لم تُبرم صفقة خلال الأسبوع المقبل، وفق الهيئة.

وحسب الهيئة، هتف المتظاهرون ضد نتنياهو، متهمين إياه بعدم الاكتراث لحياة المحتجزين في قطاع غزة. كما قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إنّ "آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدينة حيفا (شمال) وعشرات المواقع بأنحاء البلاد، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل ووقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات مبكرة، تطيح بحكومة نتنياهو".

وفي وقت سابق السبت، قال ذوو محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، إن نتنياهو يعرقل إتمام إبرام صفقة تبادل، بوضع شروط جديدة. كما أبلغ الفريق الإسرائيلي المفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، السبت، نتنياهو، بوجود تفاؤل حذر بشأن إمكانية المضي قدماً في إبرام صفقة.

والجمعة، قال مكتب نتنياهو إن تل أبيب تأمل في أن تؤدي الضغوط التي يمارسها الوسطاء إلى دفع حماس إلى قبول المبادئ المقترحة من إسرائيل في 27 من مايو/أيار، حتى يصبح بالإمكان تنفيذ تفاصيل الاتفاق.

وفي ختام يومين من المحادثات في الدوحة (الخميس والجمعة) بمشاركة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) وإسرائيل وغياب حماس، أعلن الوسطاء، عبر بيان الجمعة، أن واشنطن قدّمت مقترحاً جديداً لتقليص الفجوات بين إسرائيل والحركة، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.

وتأمل واشنطن، التي تتحدث عن "أجواء إيجابية" لمحادثات الدوحة، بأن يسهم التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران وحزب الله عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت,

وتشكو حماس من استمرار المحادثات "بلا نهاية"، وتتهم إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة، بالتسويف في تلك المحادثات، وتقديم المقترح تلو الآخر، ووضع عراقيل أمامها عبر شروط جديدة لتمديد أمد الحرب، على أمل أن تتمكن من تحقيق انتصار يحفظ ماء وجهها.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الحادي عشر على التوالي، وأدّت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 132 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً