دبابات الميركافا الإسرائيلية تقتحم مخيم جنين بالضفة لأول مرة منذ 2002 / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين جنوب غرب جنين، مصحوبة بجرافات عسكرية دمرت الشوارع والميادين قبل الانسحاب. كما اقتحم الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، بلدة قباطية جنوب جنين، إذ دفع تعزيزات عسكرية ودمّر محال تجارية، بالإضافة إلى تفتيش المنازل الفلسطينية.

واستمر العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ35، بينما استمرت العمليات في مدينة طولكرم ومخيمها الـ29، وكذلك في مخيم نور شمس لليوم الـ16. وتشهد تلك المناطق عمليات دهْم مستمرة وتدمير للبنية التحتية.

وفي تصعيد آخر، نفذ جيش الاحتلال فجر الاثنين، اقتحامات في نابلس، إذ دَهَم المنازل والمحلات التجارية واعتقل عدداً من الفلسطينيين.

وفي مؤتمر صحفي مساء الأحد، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش سيواصل العمليات العسكرية في الضفة الغربية. كما أعلن عن إرسال فصيل دبابات إلى جنين، وهو ما يعد تطوراً غير مسبوق منذ عام 2002.

ومنذ بداية العمليات العسكرية في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي أطلق عليها جيش الاحتلال "السور الحديدي"، توسعت العمليات بشكل كبير في مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، وتحديداً في جنين وطولكرم وطوباس. وأسفرت هذه العمليات عن استشهاد 61 فلسطينياً وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى نزوح عشرات آلاف ودمار واسع في المناطق المستهدفة.

من جانبها، حذرت السلطات الفلسطينية من أن هذه العمليات العسكرية تأتي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة الغربية وإعلان السيادة عليها، وهو ما يعزز المخاوف من القضاء على حل الدولتين.

في سياق متصل، أدانت الحكومة البرازيلية "الاحتلال العسكري" الإسرائيلي للضفة الغربية وأعربت عن قلقها العميق إزاء العمليات الإسرائيلية المكثفة في مخيمات اللاجئين.

وجاء في بيان للخارجية البرازيلية أن هذه العمليات أسفرت عن تهجير قسري لآلاف من الفلسطينيين، مشددة على ضرورة استمرار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في تقديم مساعداتها للاجئين الفلسطينيين.

يذكر أن تصعيد جيش الاحتلال في الضفة الغربية يأتي في سياق أوسع من العمليات العسكرية في قطاع غزة، إذ أسفرت الهجمات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة عن استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني منذ بداية الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى مئات آلاف الجرحى والمفقودين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً