عباس وولي عهد السعودية يبحثان وقف حرب إسرائيل على غزة والضفة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الجانبين بحثا "آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة، والجهود المبذولة فلسطينيّاً وعربيّاً لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، والانسحاب الكامل والفوريّ لقوات الاحتلال من قطاع غزة".

وحذر الرئيس الفلسطيني "من خطورة التصريحات والممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، خصوصاً التصريحات الخطيرة من الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حول بناء كنيس في المسجد الأقصى".

وأعرب عن شكره الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده "على مواقف المملكة الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، والدعم السعودي المستمر على كل الصُّعُد".

وأطلع الرئيس الفلسطيني ولي العهد السعودي على مبادرته للتوجه إلى قطاع غزة مع أعضاء القيادة الفلسطينية، "لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين، صاحبة الولاية على كامل أرض دولة فلسطين، بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية".

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، تطرق لقاء عباس وبن سلمان إلى "أهمية التحرك السياسي الذي تؤديه اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي ترأسها السعودية، من أجل تحقيق مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة".

ونقلت الوكالة عن بن سلمان تأكيده "موقف السعودية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة على أساس الشرعية الدولية، بما يكفل حقه في الحرية والاستقلال". وشدد على "ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية".

وأشار إلى أن "السعودية تقف بحزم وثبات إلى جانب الحق الفلسطيني، ودعم التحرك السياسي الفلسطيني الرامي لوقف العدوان، والمُضي بعملية سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشاد بجهود اللجنة العربية الإسلامية بقيادة السعودية لدعم الخطوات الفلسطينية السياسية للحصول على مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ومنتصف أغسطس/آب الجاري، قال الرئيس الفلسطيني في خطاب أمام البرلمان التركي: "أعلن أمامكم وأمام العالم أني قررت التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة"، ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى إنجاح الزيارة.

والاثنين، وصل الرئيس الفلسطيني إلى السعودية، في زيارة لم يعلن عن مدتها، رفقة عدد من المسؤولين الفلسطينيين، بينهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى السعودية باسم الأغا.

تأتي زيارة الرئيس الفلسطيني على وقع حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة على قطاع غزة منذ 11 شهراً، ومفاوضات متعثرة لوقف إطلاق النار.

وتعد هذه الزيارة الثانية للرئيس عباس إلى السعودية خلال الحرب على غزة، إذ سبق أن زار الرياض في أواخر أبريل/نيسان الماضي، وبحث مع ولي العهد السعودي تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أمريكي- حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتُواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً