وفي معرض حديثه عن مشاركته بأعمال القمة الإفريقية بأديس أبابا التي اختُتمت السبت وإلقائه كلمة دولة فلسطين، قال عباس إنه أكد "الموقف الفلسطيني الثابت برفض أي دعوات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "فلسطين ليست للبيع، ولن يجري التخلي عن أي شبر من أرض دولة فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس".
وجدّد عباس "التمسك بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية أساساً لأي حل سياسي للقضية الفلسطينية".
واعتمدت القمة العربية في بيروت عام 2002 "مبادرة السلام العربية"، وممَّا تنصّ عليه: إقامة دولة فلسطينية معترَف بها دولياً على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
كما رحب عباس بتصريحات رئيس الإمارات محمد بن زايد، خلال استقباله في وقت سابق الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، "التي أكد خلالها رفض الإمارات الثابت لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، وضرورة أن ترتبط عملية إعمار غزة بمسار يؤدي إلى السلام الشامل" وفق المصدر ذاته.
بدورها، شدَّدَت اللجنة المركزية على "رفضها الكامل لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو أي جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة".
وذكرت أن "هذه الدعوات مصيرها الفشل أمام المواقف العربية والدولية الواضحة التي أعلنت رفضها لهذه الدعوات باعتبارها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأشادت اللجنة بمواقف الأردن ومصر والسعودية والمواقف العربية التي رفضت دعوات التهجير والمساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمَّت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويُتفاوَض خلال الأولى لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.