وقالت حماس في بيان اليوم الجمعة: "نؤكد جديتنا والتزامنا الكامل جميع التزاماتنا"، منوّهة بأنها أثبتت ذلك "من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية، فلا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا".
وأضافت: "لقد تلقينا من الإخوة الوسطاء ادعاءات ومزاعم الاحتلال، وسنفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وسنعلن عن النتائج بوضوح".
وأشارت إلى "احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، ناتج عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين".
وتابعت: "سنُعلم الإخوة الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق من جانبنا"، داعية "في الوقت ذاته إلى إعادة الجثمان الذي يدّعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قتلت في أثناء القصف الصهيوني".
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "المؤسسة الأمنية تدرس تقديم توصية للمستوى السياسي في تل أبيب بتحديد مهلة نهائية لإعادة جثمان شيري بيباس من غزة خلال 24 ساعة".
وأمس الخميس، سلّمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة 4 توابيت لجثامين محتجزين إسرائيليين، وقالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والمحتجز عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعى في كلمة مصورة بثّها فجر اليوم الجمعة، أن "حماس" أعادت جثة لسيدة من قطاع غزة، وليست للمحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس، متوعداً الحركة "بالانتقام لخرقها الاتفاق"، على حدّ قوله.
وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأن مسألة جثمان شيري لن تسبب ضرراً لصفقة التبادل بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وادّعت أن "التقييم في إسرائيل أن الصفقة لن تنهار، رغم انتهاك حماس لها بعدم إعادة جثة شيري بيباس".
وتُعدّ هذه أول مرة تسلم فيها "حماس" جثث محتجزين إسرائيليين، في إطار الاتفاق الساري بين الحركة وتل أبيب منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، وبدعم أمريكي مباشر، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، وأسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.