تهديد العائلات جاء في رسالة وجّهتها تلك العائلات إلى نتنياهو، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وحسب الصحيفة، خاطبت العائلات نتنياهو بالقول: "سنقدم التماساً إلى المحكمة العليا إذا واصلتم التخلي عن أحبائنا في أسْر حماس"، وأضافت: "هناك مؤشرات مختلفة على أن رئيس الوزراء يعمل على نسف المفاوضات. إنّ رفض إنهاء الحرب يعني التضحية بالمختطفين وتقليل فرصة عودتهم أحياءً".
وبيّنت العائلات أن "هذا انتهاك لـ3 أحكام قانونية في قانونين أساسيين: الحقوق الدستورية في الحياة، والكرامة الإنسانية، والدفن الكريم".
حان وقت إنهاء الحرب
في السياق، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، إن الوقت حان لإنهاء الحرب على قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع في مقابل عودة الأسرى المحتجزين بغزة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس مستعداً لهذا الأمر.
وأضافت في افتتاحيتها: "لضمان عودة الرهائن إلى ديارهم، يتعين على نتنياهو أن يُنهي الحرب في غزة ويأمر الجيش بالانسحاب من القطاع. ولكنّ نتنياهو ليس مستعداً لفعل ذلك"، وأشارت إلى أن نتنياهو أعلن في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، هذا الأسبوع، أنه لن يوافق على "صفقة رهائن تُنهي الحرب ما دامت حماس في السلطة في غزة".
وتابعت: "في الواقع عاد فريق التفاوض الإسرائيلي من قطر، وما زالت عائلات الرهائن تتساءل عمّا إذا كانت المحادثات قد انهارت، أو ما إذا كان عليهم وأحبائهم الذين يقبعون في الأسر أن يستمروا في المعاناة حتى يؤدي دونالد ترمب اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل".
ورأت الصحيفة أن "السبب الحقيقي وراء عدم رغبة نتنياهو في التوصل إلى اتفاق هو خوفه من أن يؤدي (وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير و(وزير المالية) بتسلئيل سموتريتش إلى تحطيم ائتلافه"، أي إسقاط الحكومة الإسرائيلية.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحابٍ كامل لإسرائيل من القطاع ووقفٍ تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق، وأكدت مراراً استعدادها لإبرام اتفاق، بل وافقت بالفعل في مايو/أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنَّ نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدِّر وجود 100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.