وذكرت القناة أن الشرطة تعتقد أن خلفية الاعتداء على المرأة بفأس الذي نفَّذه إسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس، أمس الأربعاء، تعود إلى "كراهية المسيحيين".
ونقلت عن شهود عيان قولهم إن المشتبه فيه صرخ باتجاه الضحية قائلاً: "مسيحية"، ثم بدأ مهاجمتها بوحشية داخل منزلها، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.
وأفادت القناة بأن المرأة التي تبلغ من العمر نحو 50 عاماً وهي من سكان البلدة القديمة في القدس، أُصيبت بجروح خطيرة ولا تزال تخضع للعلاج في المستشفى.
ولم يُقبَض على المشتبه فيه بعد، وتواصل الشرطة جهودها لتعقبه، وفق القناة.
وحتى الساعة 19:00 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق رسمي على الحادثة.
وازدادت في السنوات الماضية الاعتداءات الإسرائيلية على مسيحيين في القدس بينهم رجال دين وسياح، سواء من المستوطنين الذين غالباً ما يبصقون على الرهبان ويعتدون عليهم بالسب، أو من الشرطة نفسها التي تورطت في حوادث اعتداء عليهم بالضرب.
وإلى جانب ذلك، ظل الوجود المسيحي في القدس في الآونة الأخيرة هدفاً لاعتداءات إسرائيلية تستهدف الكنائس أيضاً، وآخرها أمس الأربعاء تحذير بطريركية الأرمن في القدس الشرقية، من نية إسرائيل مصادرة ممتلكاتها في المدينة بزعم تراكم ديون عليها وصفتها بـ"الفلكية وغير القانونية" منذ عام 1994.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، تتصاعد في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 920 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.