الخارجية الفلسطينية تُدين بأشد العبارات اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه مخيم طولكرم في الضفة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت الوزارة في بيان إنها تُدين بأشد العبارات "الاقتحام الاستفزازي الذي نفذه نتنياهو ووزير جيشه لمخيم طولكرم في ظل تهجير سكانه بالقوة، وكذلك إجبار أكثر من 40 ألفاً من سكان مخيمات شمال الضفة على النزوح منها بقوة السلاح تحت حجج وذرائع واهية".

وعدَّت هذا الاقتحام "إمعاناً إسرائيلياً في العدوان على شعبنا، وامتداداً لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".

كما حذرت الخارجية الفلسطينية من أن سياسة الاحتلال التي تعتمد الحلول العسكرية للصراع "تزيد من التوترات وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها"، وأكدت أنه "لا بديل للحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وفي وقت سابق الجمعة، اقتحم نتنياهو أحد المنازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير دفاعه.

ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم. وقالت الهيئة معلقةً على الصورة، إن "نتنياهو يُجري جولة ميدانية في مخيم طولكرم، على خلفية تفجيرات بات يام وسط إسرائيل، الخميس".

وتوضح الصورة أن جنوداً ثبّتوا علم إسرائيل على أحد جدران المنزل الفلسطيني.

وأعلن نتنياهو عبر كلمة مصورة سجَّلها في مخيم طولكرم، ونشرها مكتبه، بدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية في الضفة الغربية عقب سلسلة انفجارات استهدفت حافلات وسط إسرائيل، الخميس.

وقال: "ندمر شوارع كاملة، ونقضي على المسلحين، والعمليات العسكرية الإضافية تستهدف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة لمنع مزيد من الهجمات".

والخميس، شهدت مدينتا بات يام وحولون، وسط إسرائيل، سلسلة انفجارات في حافلات جراء عبوات ناسفة، ما أدى إلى نشوب حرائق فيها، دون وقوع إصابات.

ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية، حتى نشر الخبر، تحميل مسؤولية الانفجارات لأي جهة فلسطينية، فيما قالت صحيفة هآرتس العبرية، الجمعة، إنه "جرى اعتقال إسرائيليين اثنين للاشتباه بتورطهما في الانفجارات التي وقعت في حافلتين فارغتين في ضاحيتين بتل أبيب (وسط)".

وينفِّذ جيش الاحتلال للشهر الثاني، عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية خصوصاً في جنين وطولكرم وطوباس. وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الدفع بـ3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسَّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفاً 56 شهيداً فلسطينياً، وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

كما وسّع الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 920 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.​​​​​​​

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً