وزير الخارجية القطري الشیخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره الإيراني عباس عراقجي خلال لقائهما في الدوحة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة إكس، أن عراقجي والشيخ محمد رئيس الوزراء القطري، أجريا "مشاورات مهمة" بشأن "الوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية"، مضيفاً أن "على جميع دول المنطقة أن تبذل قصارى جهودها لتجنيب المنطقة كارثة مفروضة من خلال وقف الإبادة في غزة وإنهاء عدوان كيان الاحتلال على لبنان".

وأعلنت الخارجية القطرية في بيان أن الجانبين ناقشا "آخر التطورات في المنطقة لا سيما في قطاع غزة ولبنان". وأكد الشيخ محمد بحسب بيان الخارجية، "استعداد دولة قطر الكامل لبذل كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

تأتي زيارة عراقجي قطر وسط تهديد متبادل بين إسرائيل وإيران، ففي الأول من أكتوبر/تشرين أول الجاري أعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخاً، في هجوم "انتقاماً" لاغتيال إسماعيل هنية بطهران وحسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان في بيروت، ومجازر إسرائيل بغزة ولبنان.

وفي اليوم التالي أقر جيش الاحتلل الإسرائيلي بأن الضربة الصاروخية خلفت أضراراً في بعض قواعده الجوية، ليقول بعدها إن الاستعداد للرد على طهران مستمر، وإن إسرائيل لا تنوي المضي قدماً بلا رد "كبير وشديد" على الهجوم الإيراني.

فيما قالت إيران إن الهجوم استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي "تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها".

وتشن إسرائيل عدواناً على لبنان، حيث قتلت 2141 شخصاً وأصابت 10 آلاف و99 منذ بداية القصف المتبادل مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إسناداً لقطاع غزة، بينهم 1323 قتيلاً و3698 جريحاً وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت تل أبيب حربها على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي حتى مساء أمس الأربعاء.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً