تصاعد الدخان والنيران بعد غارة جوية إسرائيلية على حي الضاحية الجنوبية لبيروت / صورة: AA (AA)
تابعنا

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الحالي على لبنان إلى 1204 قتلى و3411 مصاباً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد وكالة الأناضول بيانات رسمية لبنانية.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد أكثر من 30 غارة عنيفة على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في "أعنف ليلة" منذ توسيع إسرائيل عدوانها الشامل على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن "الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت أعنف ليلة منذ بداية العدوان الإسرائيلي بعد استهدافها من الطائرات الحربية الإسرائيلية بأكثر من 30 غارة"، مضيفة أن "أصداء الغارات الإسرائيلية سُمعت بالضاحية في العاصمة بيروت وغطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة".

وذكرت أن الغارات استهدفت "محطة وقود توتال على طريق المطار، ‏ومبنى في شارع البرجاوي بمنطقة الغبيري، ‏⁧‫إضافة إلى مناطق الصفير، وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات، وحي الأمريكان، والمريجة والليلكي، وحارة حريك".

من جانبه، ادّعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش "هاجم الليلة الماضية وسائل قتالية وبنى إرهابية لحزب الله في منطقة بيروت".

وقال أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس": "خلال ساعات الليلة الماضية شنت طائرات حربية لسلاح الجو، بتوجيه استخباري دقيق، سلسة غارات في منطقة بيروت استهدفت عدداً من مستودعات الأسلحة وبنى إرهابية أخرى".

وزعم أنه "قبل الغارات جرى اتخاذ خطوات من شأنها تقليص احتمال المساس بالمدنيين تضمنت إنذارات إخلاء مسبقة للسكان"، مدعياً أن "حزب الله يضع وسائله القتالية ومواقع إنتاجها تحت المباني السكنية في قلب بيروت ويعرض السكان للخطر".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب حزب الله بقوة وتجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية في لبنان"، فيما لم يصدر تعليق فوري من حزب الله بشأن اتهامات أدرعي، لكنه نفى في وقت سابق ادعاءات مشابهة للجيش.

وكان حزب الله أعلن أن مقاتليه تصدَّوا لقوة إسرائيلية في حرش مارون وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، كما بث الحزب صوراً أظهرت استهدافه تجمع الكريوت المحاذي ساحل خليج مدينة حيفا.

وأعلن الحزب أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ تحركاً لجنود إسرائيليين في مستعمرة المنارة، مشيراً إلى تحقيق إصابات مؤكدة، ودوّت صافرات إنذار في كريات شمونة ومرغليوت والمنارة وكفار بلوم بإصبع الجليل للتحذير من سقوط قذائف صاروخية.

وأضاف الحزب: "هاجمنا بسرب من المسيّرات الانقضاضية قاعدة شمشون واستهدفنا أماكن تمركز ضباطها وجنودها". من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد نحو 30 عملية إطلاق للصواريخ من لبنان باتجاه كريات شمونة واعترض بعضها.

وأمس السبت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إنهاء "أعمال العنف المروعة" و"سفك الدماء" في غزة ولبنان، وذلك قبل يومين من الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى" وحرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من امتداد الصراع إلى لبنان ضد حزب الله، وقال غوتيريش إن الحرب لا تزال تدمر أرواحاً وتسبب معاناة إنسانية عميقة للفلسطينيين في غزة، واليوم للشعب اللبناني.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جُل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 شهيداً و3318 مصاباً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ويرد حزب الله على الاجتياح الإسرائيلي للبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً