رئيس الوزراء الماليزي السابق يعتبر أن طوفان الأقصى أدت إلى تجديد وعي الأمة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، في مدينة إسطنبول التركية، بعنوان "فلسطين رافعة الاستنهاض الحضاري"، الذي يستمر 3 أيام حتى الثلاثاء ويتضمن ندوات وجلسات تتناول القضية الفلسطينية.

وقال مهاتير، وهو رئيس المنتدى، في كلمة مسجلة: "المنتدى منذ إنشائه لم يَحِد عن هدفه الأساسي، وهو جمع المفكرين والأكاديميين المهتمين بشؤون الأمة ورفاهها".

وأضاف: "أشكركم على اختيار الموضوع وعلى التنظيم المنوع، إذ يضم (المؤتمر) متحدثين متميزين من كل أنحاء العالم، مسلمين وغيرهم".

وأكد أن "اختيار التوقيت مع الذكرى الأولى لطوفان الأقصى مهم للغاية، إذ قرر فيه الفلسطينيون إرسال رسالة إلى العالم مفادها أنهم مصممون على تحرير أرضهم مع رفض السياسيات والحصار والاستيطان".

وتابع رئيس وزراء ماليزيا السابق: "شّكل 7 أكتوبر/تشرين الأول وعياً تجلي في مظاهرات طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية ومواقف بعض الدول، منها الموقف التاريخي لجنوب إفريقيا (...) في محكمة العدل الدولية، ومن النتائج انهيار الرواية الإسرائيلية" بشأن ما تمارسه من احتلال وجرائم.

وقال إن "التطورات جددت وعي الأمة". وأضاف: "بينما ننشغل باتهام غيرنا، فإن أعداء أمتنا لا يروننا سوى مسلمين كلُّهم إرهابيون وبلا تمييز، وإذا لم نتوحد فسنتعرض للتدمير".

وأكد أنه "لا يكتمل أي نقاش دون الحديث عن الفلسطينيين. ما حدث لهم، وعجز المسلمين عن الدفاع عنهم، والرد على الإبادة الجماعية، كل هذا يسلط الضوء على ضعف وانقسام المسلمين".

وأضاف مهاتير: "اليوم عند مناقشة القضية الفلسطينية نضم إليها لبنان وإيران. لبنان يتعرض لاعتداء، وإيران نفد صبرها من غطرسة إسرائيل وإفلاتها من العقاب".

وشدد على أنه "حان الوقت ليتجاوز جميع المسلمين خلافاتهم، حان الوقت لإدانة قادة (...) الدول التي تدعم العدوان على فلسطين ولبنان وإيران، وأقل ما يمكننا فعله حين نشعر بالعجز أن نلعن إسرائيل وأمريكا والمتورطين في جرائمهم".

وختم قائلاً: "بما أن المنتدى أصبح منظمة تجمع العلماء والمفكرين فقد جرى اقتراح تغييره إلى منتدى العالم الإسلامي للفكر والحضارة، والاسم الجديد يجمع المفكرين من كل أنحاء العالم الإسلامي".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضيَ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هاجمت فصائل فلسطينية، تتقدمها حماس، قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين في عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى" ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الفصائل.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ إطلاق طوفان الأقصى حربَ "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية في غزة لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه، مستهينة بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان حتى السبت عن مقتل 1204 أشخاص وإصابة 3411، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً