3 شهداء في الضفة خلال اقتحامات للاحتلال وإصابة 3 جنود إسرائيليين بجنين / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت مصادر محلية إن شابا استشهد برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت استشهاد طفلة تبلغ من العمر سنتين بعد أن أصيبت بالرصاص الحي بالرأس في قرية مثلث الشهداء جنوبي جنين.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد شاب في مخيم جنين متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام جنين ومخيمها.

وأصيب 8 فلسطينيين بينهم 4 برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، ووُجّهت تهديدات إلى عائلات فلسطينية خلال اقتحام أحياء وقرى وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، لمنع احتفالات عائلات فلسطينية بتحرر أبنائها من السجون الإسرائيلية.

وفي حي كُفر عقب شماليّ القدس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، أن طواقمها نقلت طفلاً (14 عاماً) إلى المستشفى بعد إصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للحي.

فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بوقوع إصابتين في الحي ذاته، إضافة إلى مداهمة القوات الإسرائيلية منزل الأسير المحرر أشرف زغير.

وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الرام شماليّ القدس المحتلة، وبلدة العيزرية جنوباً، وداهمت منزل المعتقل المحرر إبراهيم أبو سنينة، ومنعت التجمع لاستقباله".

وفي وقت سابق السبت، أعلنت إسرائيل أنها أطلقت سراح 200 أسير فلسطيني تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما أُبعِدَ 70 منهم إلى مصر، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار بغزة.

وفي محافظة رام الله والبيرة (وسط) أطلقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطن في حي جبل الطويل، ما أدى إلى إصابته في القدم، ونُقل على أثرها إلى المستشفى، بحسب الوكالة.

كما أكدت "وفا" أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عدداً من منازل الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال".

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة بلدات وقرى، بينها سلواد وعين قينيا وبيرزيت وقراوة بني زيد وبيت لقيا والمغير، وهددت عائلات الأسرى المحررين باتخاذ إجراءات عقابية في حال تنظيم مظاهر احتفال، حسب الوكالة.

وشماليّ الضفة، ذكرت "وفا" بأن "عدداً من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل معتقل محرر في بلدة قبلان جنوبيّ نابلس".

وأضافت أن القوات الإسرائيلية "اعتدت على المواطنين الذين كانوا في انتظاره، بقنابل الصوت والغاز السامّ المسيل للدموع، ما أدّى إلى إصابات بالاختناق".

وجنوبي الضفة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "4 إصابات نتيجة اعتداء (من الجيش) على شبان في جبل جوهر بمدينة الخليل".

فيما قال شهود عيان للأناضول إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم وسط مدينة الخليل مصطحباً جرافة، وتمركز بمنطقة دوار ابن رشد.

ووفق تقدير الشهود فإن "آليات الاحتلال تمركزت في منطقة اعتاد سكان الخليل تنظيم وقفات فيها، وربما جاءت لمنع تنظيم مسيرة احتفاء بالأسرى المحررين".

وجنوب مدينة الخليل، اقتحم الجيش بلدات بيت عوّا والظاهرية ودورا، وحذّر عائلات أسرى أفرج عنهم من إبداء أي مظاهر احتفالية.

ووفق الشهود، اقتحم الجيش استوديو للتصوير النسائي في بلدة بيت عوّا واعتقل مالكة الاستوديو بذريعة طباعة صور أسرى من البلدة أفرج عنهم.

وشمال مدينة الخليل "أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر" وفق "وفا".

وأضافت الوكالة أن "مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة البياضة في بيت أمر، أصيب على أثرها عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، نُقلوا إلى مركز طبي في البلدة".

إصابة 3 عسكريين إسرائيليين بجنين

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، إصابة 3 عسكريين في صفوفه، أحدهم بجروح "خطيرة"، خلال العملية العسكرية التي يشنّها بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش في بيان: "أصيب 3 عسكريين من وحدة إيغوز التابعة لوحدة الكوماندوز، صباح اليوم (السبت) خلال عملية عسكرية في جنين".

وأضاف أن "إصابة أحد العسكريين خطيرة، فيما أصيب الآخران بجراح متوسطة وطفيفة". ولفت إلى أنه "نُقل الجنود لتلقّي العلاج الطبي في المستشفى، وأُبلغَت عائلاتهم".

بذلك يرتفع عدد جرحى الجيش منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، إلى 5 آلاف و659، من بينهم 838 إصابة خطيرة، وفق المعطيات الرسمية للجيش.

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكوَّن من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، تنصّ البنود على الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجَزاً بغزة سواء الأحياء وجثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدَّر بين 1700 و2000.

وشهد التبادل الأول، الذي جرى في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلاً طفلاً ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وبالتوازي وسع جيش الاحتلال عملياته في الضفة، فيما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم التي أسفرت عن استشهاد 876 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً