وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها حاولت نقل شهيد ومُصاب آخر في منطقة الحي الشرقي بمدينة جنين، إلى المستشفى، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على سيارات الإسعاف التي عملت على نقلهما.
كما قالت الجمعية إن طواقمها نقلت أيضاً مصابَين، أحدهما أُصيب برصاص قوات الاحتلال قرب مستشفى الرازي، والآخر برصاص قوات الاحتلال في قدميه وسط المدينة.
اشتباكات مع المقاومة
في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في جنين ومناطق أخرى بالضفة، وسط استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان عبر منصة تليغرام مساء أمس: "منذ صباح اليوم خاض مجاهدو القسام اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في مدينة جنين، واشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة عند مدخل المخيم وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
وأوضحت الكتائب أن مقاتليها استهدفوا "آليتين عسكريتين صهيونيتين بعبوات شديدة الانفجار في كمين أُعدَّ مسبقاً" في جنين، دون تفاصيل إضافية.
وامتدت الاشتباكات إلى جنوب الضفة، حيث قالت القسام إن مقاتليها نفذوا عملية مزدوجة حققوا من خلالها إصابات مباشرة في صفوف جيش الاحتلال.
بدورها، قالت حركة حماس، في بيان، إن "العملية البطولية المزدوجة قرب غوش عتصيون ومستوطنة كرمي تسور شمالي الخليل، هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه شعبنا وأرضنا".
وأضافت: "تحمل هذه العملية النوعية دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوب الضفة، ومن حيث زمانها كونها تأتي في هذا الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال عدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة، لتؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجئ الاحتلال في كل زمان ومكان".
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال، إنّ مستوطنَين اثنين "أُصيبا في انفجار مركبة بمستوطنة غوش عتصيون، أحدهما بجروح متوسطة والآخر بجروح طفيفة"، مشيرة إلى أنّ "إطلاق نار وقع بالتزامن مع انفجار المركبة، داخل كيبوتس كريمي عتسور بنفس المستوطنة، ما أدى إلى إصابة اثنين آخرين على الأقل".
وبدوره، أعلن الجيش، ليلة الجمعة-السبت، إطلاق النار على فلسطيني، بزعم فتحه النار داخل مستوطنة "كرمي عتسور"، قرب مدينة الخليل.
وفجر الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمالي الضفة، هي "الأوسع" منذ 2002، قبل انسحابه من طولكرم، مساء الخميس، ومن مخيم الفارعة في طوباس، فجر اليوم ذاته.
وأسفرت العملية العسكرية حتى اللحظة، عن استشهاد 21 فلسطينيّاً، بينهم 12 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 673.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
