شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المدنيين في قطاع غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد شنت غارتين على المنطقة في وقت سابق، الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة آخرين، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

واستهدفت غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي مناطق عدة شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين، بينهم طفلتان، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

كما تعرض مخيم جباليا لقصف مدفعي عنيف بالتزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية متمركزة شرق المخيم، وسط تواصل أصوات الانفجارات المدوية الناتجة عن تدمير المباني السكنية والمربعات السكنية شرق وجنوب المخيم، وخاصة في منطقة الصفطاوي.

وفي حادثة أخرى، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، بعد أن أطلقت طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" نيرانها على تجمع للمدنيين في منطقة جباليا النزلة، حسبما أفادت مصادر محلية.

من جانب آخر، أصيب 5 فلسطينيين، بينهم طفلتان، جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في عمارة اليازجي بشارع النفق في مدينة غزة. وامتدت الغارات إلى مناطق جنوب مدينة غزة، إذ استهدفت طائرات مسيّرة وأخرى حربية مواقع في حيي الزيتون والصبرة، ورافقها إطلاق نار مكثف من الآليات العسكرية نحو المنازل.

وفي وسط القطاع، تعرضت منطقة أبو معلا غربي مخيم النصيرات وشمالي مخيم البريج لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف.

وأدانت منظمة "أطباء بلا حدود" استهداف منطقة المواصي المكتظة بالسكان، ما ألحق أضراراً بعيادة تابعة لها كانت تقدم خدمات الرعاية الصحية لمئات المرضى يومياً، ما يعكس "استهتاراً واضحاً بحياة الفلسطينيين"، حسب وصف المنظمة، التي أكدت ضرورة حماية المنشآت الطبية.

تحذيرات من تداعيات انهيار الأونروا

في غضون ذلك، حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، من أن جيلاً كاملاً من أطفال غزة قد يُحرم من حق التعليم إذا نُفذ قانون إسرائيلي جديد يحظر عمل الأونروا في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، ومن المتوقع دخوله حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني المقبل.

وأعرب لازاريني عن قلقه العميق من الآثار الكارثية المحتملة لهذا القانون على سكان غزة الذين يعتمدون بشكل كبير على خدمات الأونروا في التعليم والرعاية الصحية.

وقال أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة "في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية للوكالة، الغائب بوضوح عن المناقشات بشأن غزة من دون الأونروا وهو التعليم".

وأضاف لازاريني "في غياب إدارة حكومية أو دولة قادرة، إن الأونروا وحدها هي التي يمكنها توفير التعليم لأكثر من 660 ألف فتاة وفتى في أنحاء غزة. وفي غياب الأونروا، سيُحرم جيل كامل من الحق في التعليم"، محذراً من أن هذا من شأنه أن يزرع "بذور التهميش والتطرف".

يأتي هذا في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من محاولات تقليص عمل الأونروا، مشددةً على أن ضمان التعليم والخدمات الأساسية للفلسطينيين مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل كقوة احتلال، بينما اعتبرت الولايات المتحدة دور الأونروا لا غنى عنه في غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً