عائلات الشهداء الفلسطينيين في بيت لاهيا / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأفاد مصدر طبي، صباح اليوم الخميس، باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح في قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في مشروع بيت لاهيا.

كما استشهد فلسطيني سادس وأصيب عدد آخر، جراء قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" شقة سكنية في حي المنشية ببلدة بيت لاهيا.

وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف استهدف مناطق عدة في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا ومنطقتي الصفطاوي والتوام شمال غرب القطاع.

وفي مدينة غزة المحاذية لشمال القطاع، أصيب 7 فلسطينيين جراء إطلاق طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" النار على خيمة للنازحين.

وقال مصدر في الدفاع المدني الفلسطيني إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع تجاه ساحل مدينة غزة.

وأضاف أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلوك 12 في مخيم البريج وسط القطاع، وسط إطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية شرق المخيم وعلى شارع صلاح الدين.

أما في جنوب القطاع، فقال شهود عيان إن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس ومناطق وسط وشرق مدينة رفح.

دعوات لحماية الأونروا

مساء أمس الأربعاء، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلسة غير رسمية بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عقب القوانين الإسرائيلية الأخيرة.

وقال رئيس الجمعية العامة، فيليمون يانغ، في افتتاح الجلسة، إن قطع خدمات الأونروا سيكون كارثياً، وسيعني ذلك أن اللاجئين الفلسطينيين لن يحصلوا على الاحتياجات المنقذة للحياة التي يحتاجون إليها.

وأضاف: "في ضوء خطورة الوضع، فإنه من واجبي بوصفي رئيساً للجمعية العامة أن أؤكد اليوم مرة أخرى، كما فعلت من قبل، ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة من جميع الدول الأعضاء".

ودعا الحكومة الإسرائيلية، بشكل عاجل، إلى الوفاء بالتزاماتها والسماح للأونروا بمواصلة عملها، وفقاً لتكليف الجمعية العامة.

بدوره، شدّد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، في إحاطة عبر الفيديو، على أن مسؤولية لاجئي فلسطين مسؤولية مشتركة، مضيفاً أن القيام بذلك "يعني الدفاع عن الأمم المتحدة، التي تقع في قلب نظامنا متعدد الأطراف، وهو ما يعني الدفاع عن مستقبلنا الجماعي، الذي أصبح اليوم في أشد خطر".

وقدم لازاريني ثلاثة طلبات عاجلة للدول الأعضاء وهي "أن تتحرك لمنع تنفيذ التشريع ضد الأونروا، مشيراً إلى أن التغييرات التي تطرأ على تفويض الوكالة هي من اختصاص الجمعية العامة، وليس الدول الأعضاء الفردية.

وكذلك أن "تضمن الدول الأعضاء أن أي خطة للانتقال السياسي تحدّد دور الأونروا ولهذا "يتعين على الوكالة أن تنهي تفويضها تدريجياً في إطار الحل السياسي، وأن تسلم خدماتها إلى إدارة فلسطينية مخوّلة".

وثالثاً وأخيراً، طلب لازاريني من الدول الأعضاء أن تحافظ على تمويل الأونروا، وألا تحجب أو تحوّل الأموال على افتراض أن الوكالة لم تعد قادرة على العمل.

وقال مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إننا نشهد "حرباً غير مسبوقة على الأمم المتحدة، هذا الهجوم المفتوح على الأمم المتحدة، وخاصة ضد الأونروا هو جزء لا يتجزأ من محاولات إسرائيل طويلة الأمد لتصفية القضية الفلسطينية".

وأدلى المندوب الدائم لبلجيكا لدى الأمم المتحدة، السفير فيليب كريديلكا، ببيان نيابة عن مجموعة الالتزامات المشتركة لدعم "الأونروا"، والتي تتألف من بلاده والجزائر والبرازيل وغيانا وإندونيسيا وإيرلندا والأردن والكويت ولوكسمبورغ والنرويج والبرتغال وقطر وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وإسبانيا، بالإضافة إلى فلسطين.

وأعرب عن استنكار المجموعة للتدابير التي تتخذها إسرائيل ضد "الأونروا". وأكد مجدداً الالتزامات المشتركة شأن الوكالة، التي قال إنها حظيت حتى الآن بدعم ساحق من 123 دولة موقعة، "ونظل ملتزمين ضمان الدعم اللازم لتمكين الأونروا من الوفاء بولايتها".

وتحدث القائم بأعمال المندوب الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة، هادي هاشم، باسم المجموعة العربية، قائلاً: إن المجموعة تعتبر هذه القوانین "باطلة وجزءاً من حملة الاستهداف الممنھج للوكالة واستمراراً لمساعي إسرائيل لاغتيال الوكالة سياسياً، ومحاولة مرفوضة لطمس قضیة اللاجئين الفلسطینیین، وحقھم الراسخ في العودة والتعویض وفقاً لقرارات الشرعية الدولية".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً