يواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق مختلفة من قطاع غزة، موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وفي شمال غزة قال شهود عيان إنّ 10 فلسطينيين استُشهدوا وفُقِد عدد آخر بعد قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاََ يعود إلى عائلة لبد، في مشروع بيت لاهيا.

وأوضح الشهود أن المنزل سُوي بالأرض وهو مأهول بالسكان من عائلة لبد، معظمهم من النساء والأطفال.

وفي سياق متصل أطلقت الآليات الإسرائيلية النار بشكل مكثف في جباليا وخصوصاً قرب مقر بلدية جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، وفق شهود عيان.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن 5 مواطنين استُشهدوا مساء أمس الأحد في قصف الاحتلال في منزل شارع الثورة غرب مدينة غزة.

وأضافت الوكالة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مبانيَ سكنية قرب برج عوض شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

الأونروا تعلق أعمالها

وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، أمس الأحد، أن الأونروا علّقت إدخال المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة بسبب مخاوف أمنية.

وكتب لازاريني على حسابه في منصة إكس: "وقفنا تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم... منذ أشهر والطريق خارج المعبر ليس آمناً".

وأضاف: "في 16 نوفمبر/تشرين الثاني سرقت عصابات مسلحة قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات. وبالأمس حاولنا إدخال عدد قليل من شاحنات الأغذية عبر الطريق نفسه وجرى الاستيلاء عليها جميعها".

وأكد لازاريني أن العملية الإنسانية باتت "مستحيلة" بسبب "الحصار (الإسرائيلي) المستمر والعوائق التي تضعها السلطات الإسرائيلية والقرارات السياسية التي تقيّد كمية المساعدات، ونقص الأمان، واستهداف الشرطة المحلية". وحمّل المفوض العام إسرائيل "مسؤولية حماية عمال المساعدات والإمدادات"، مؤكداً أنه "يجب عليها ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بأمان والامتناع عن شن هجمات على عمال الإغاثة".

وجاءت تصريحات لازاريني غداة استشهاد ثلاثة من المتعاونين مع منظمة وورلد سنترال كيتشن الخيرية الأمريكية، تتهم إسرائيل أحدهم بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب الدولة العبرية.

وحسب الأونروا، لم تتمكّن سوى 65 شاحنة مساعدات يومياً من دخول قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول، في مقابل ما معدله 500 شاحنة قبل الحرب.

كمين مركب للقسام في رفح

وأمس الأحد نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد توثّق تنفيذ كمين مركب ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأفادت الكتائب بأن العملية نُفذت يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرقي رفح، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار.

العملية، التي أطلقت عليها القسام اسم "الانتصار الأول لدماء السنوار"، تضمنت عدة مراحل بدأت بعمليات قنص استهدفت جنوداً إسرائيليين في محور صلاح الدين، تلاها استهداف آليات الاحتلال بقذائف مضادة للدروع، كما أظهرت المشاهد استهداف دبابة ميركافا وجرافة عسكرية من طراز دي 9 بقذيفتي الياسين 105، بالإضافة إلى قذيفة مضادة للأفراد أصابت مبنى تحصّن فيه جنود إسرائيليون.

وأكدت القسام أنها ستبث مشاهد إضافية ضمن سلسلة عملياتها التي كبدت الاحتلال خسائر بشرية ومادية منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتواصل الكتائب توثيق عملياتها التي استهدفت جنود الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال، مسجلة تدمير مئات الآليات وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف العدو.

وفي وقت سابق من أمس الأحد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفاً و429، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44429 شهيداً و105250 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 47 شهيداً و108 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية".

وأشارت الوزارة إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بحيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً