وأفاد شهود عيان بأنّ عدداً من المدنيين مُلْقَون على الأرض في شوارع وأزقة مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ولا تستطيع طواقم الدفاع المدني انتشالهم، نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
وقالت وكالة وفا إن الاحتلال توغل في المنطقة، في وقت يتواصل فيه القصف على مختلف المناطق بالمخيم، وسط تمركز عدد من دبابات الاحتلال في منطقة دوار التوام غرب المخيم.
ولفتت إلى أن قناصة الاحتلال وطائرات الكواد كابتر تطلق النار على كل من يتحرك بالمخيم، كما قصف الاحتلال مخزناً للمواد الغذائية.
واستُشهد يوم أمس بالمخيم أكثر من 20 مواطناً، فيما تُواصِل جرافات الاحتلال تجريف أراضٍ زراعية جرت زراعتها مؤخراً، فيما يخشى المدنيون ترحيلهم إجبارياً من المخيم من خلال سلاحي التجويع والقصف المتواصل.
في غضون ذلك قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق جباليا بشمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وإن قوات الاحتلال أمرت السكان بإخلاء المنطقة فيما كانت تقصف المخيم من الجو.
وفي وقت سابق قال مستشفى العودة بمخيم النصيرات في بيان إن "9 شهداء و27 إصابة وصلوا إلى المستشفى جراء قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلًا مكوناً من ثلاث طوابق يعود إلى عائلة عبد الهادي في منطقة بلوك 3 بمخيم البريج".
فيما استشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف طائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي تجمعاً لمواطنين عند محطة لتعبئة المياه شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأشار شهود عيان إلى أن طائرة مسيّرة استهدفت مجموعة من المواطنين في أثناء وجودهم في نقطة لتعبئة المياه في منطقة خربة العدس، ما تسبب باستشهاد وإصابة مَن في المكان.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين، طالباً منهم التوجه إلى منطقة المواصي المخصصة لأغراض إنسانية في جنوب قطاع غزة، فيما يقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد أماكن آمنة في غزة على الإطلاق.
يأتي ذلك بالتزامن مع مرور عام كامل من إطلاق إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
