استشهد 20 فلسطينياً، السبت، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلاً ومركبة بمدينتي غزة وخان يونس جنوبي القطاع. وأفاد مصدر طبي، باستشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أشار شهود عيان إلى وجود طفلة فلسطينية بين الشهداء.
بدوره، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان إن طواقمه تتعامل "مع استهداف إسرائيلي لمنزل يعود إلى عائلة رجب قرب مسجد الهواشي في الشجاعية، وخلّف شهداء وجرحى".
وجنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أفاد شهود عيان باستشهاد 10 فلسطينيين، بينهم 3 من العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة بجانب تجمع لمواطنين شمال شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه جرى نقل "خمسة شهداء على الأقل، بينهم ثلاثة من العاملين في المطبخ العالمي" جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي سيارتهم التي كانت تسير على شارع صلاح الدين الرئيسي، في شمال شرق مدينة خان يونس.
فيما زعم جيش الاحتلال في بيان أنه شن غارة على "مركبة كان يستقلها إرهابي شارك في مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول"، مضيفاً أنه "يجري التدقيق في الادعاء بأن الإرهابي كان، في الوقت نفسه، عاملاً بمنظمة وورلد سنترال كيتشن".
ولم يصدر حتى الآن أي بيان من المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً. وقال محمود بصل إن القتلى الثلاثة العاملين في المنظمة هم "عازم أبو دقة وهو مدير قسم المطابخ الاجتماعية في المطبخ العالمي بجنوب قطاع غزة، وعاهد عزمي قديح، ومحمد عادل النملة".
وأشار إلى أن السيارة المستهدفة كانت "مميزة بشعار المطبخ و مكشوفة للاحتلال بخاصة أن طائرته المسيّرة تحوم فوق كل شبر في قطاع غزة". وذكر شهود عيان أن السيارة المستهدفة كانت خلف قافلة لمركبات تحمل مساعدات.
وفي أبريل/نيسان، استشهد 7 عاملين في منظمة المطبخ العالمي في ضربة إسرائيلية في غزة، ليقر جيش الاحتلال حينذاك بارتكابه "خطأ كبيراً".
في سياق متصل، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد أحد عناصره في قصف إسرائيلي استهدف منازل مواطنين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما يرفع عدد شهدائه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 88.
وقال الدفاع المدني، في بيان: "استشهاد أحد ضباط الدفاع المدني، محمد زهير الشرباصي، في القصف الإسرائيلي المستمر على منازل المواطنين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة".
وتابع: "باستشهاد الشرباصي يرتفع عدد شهداء الدفاع المدني في قطاع غزة منذ بدء هذه الحرب إلى 88 شهيداً، قضوا بعد سنوات مشرفة في خدمة أبناء شعبنا ووطنه".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف لمناطق شمال قطاع غزة في إطار إجراءاته التي تمعن بالإبادة والتطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
