إسرائيل تواصل تجويع وقصف عشرات الآلاف في غزة. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مبانٍ سكنية في مخيم جباليا، كما أعلن استمرار عملياته العسكرية البرية في القطاع المحاصر.

واستُشهد فلسطينيان جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل في منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة، فيما هزت انفجارات متتالية مدينة غزة وشمالها بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي مكثف شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما يواصل جيش الاحتلال حصار عشرات آلاف الفلسطينيين في منازلهم شمالي القطاع ويمنع وصول الطعام والمياه إليهم.

وقال شهود عيان إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن عدة أحزمة نارية شمال غرب مدينة غزة وفي منطقة الصفطاوي وفي مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع"، مضيفين أن "الآليات الإسرائيلية تتمركز في محيط المستشفى الإندونيسي ومنطقة الاتصالات ودوار التوام، وسط إطلاق نار متقطع".

أما في المحافظة الوسطى فقد نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف شمالي مخيم البريج وغربي مخيم النصيرات، دون وقوع إصابات.

وشهدت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قصفاً مدفعياً عنيفاً تركز في الأطراف الشرقية لبلدة عبسان الجديدة وسط إطلاق نار مكثف، وفق شهود عيان.

معاناة النازحين

وتتفاقم معاناة النازحين مع اشتداد الرياح والبرد بسبب اهتراء الخيام التي تؤويهم في مختلف مناطق قطاع غزة، وتطايرت خيام النازحين في مواصي خان يونس ورفح وغرب دير البلح جنوبي القطاع مع اشتداد الرياح ليلة الأحد/الاثنين.

في غضون ذلك، قالت مسؤولة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إيناس حمدان، الأحد، إن إسرائيل رفضت طلباً عاجلاً تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في شمال قطاع غزة.

وقالت المسؤولة الأممية في تصريحات: "على مدى الأسبوعين الماضيين حذرنا مراراً من أن تشديد الحصار على جباليا و(محافظة) شمال غزة يزيد الأوضاع كارثية، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في شمال غزة تعرض عشرات الآلاف من المدنيين لخطر محدق".

وحذرت حمدان من أن "مخيم جباليا مُحاصَر منذ أكثر من أسبوعين، ونتلقى معلومات عن عائلات محاصرة في منازلها، والمياه والطعام على وشك النفاد، والصور الواردة من المخيم تظهر السكان يركضون للنجاة بحياتهم، دون وجود مكان آمن للجوء إليه".

وعلى صعيد المنظومة الطبية قالت حمدان: "في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري جرى استهداف اثنين من أصل 3 مستشفيات متبقية في محافظة شمال غزة بشكل مباشر (مستشفى العودة والإندونيسي)، وهذه الهجمات تفاقم الأزمة الإنسانية التي تشهدها (محافظة) شمال غزة بشكل مقلق للغاية".

وتابعت: "في المستشفى الإندونيسي توفي مرضى بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الإمدادات، ومنذ أمس (السبت) لم يُنفذ طلب عاجل من الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة لإنقاذ المصابين العالقين تحت الأنقاض من قبل السلطات الإسرائيلية".

وطالبت المسؤولة الأممية إسرائيل بـ"السماح للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ بالوصول إلى المرضى والجرحى والمحاصرين دون تأخير، لأن كل دقيقة تأخير تفاقم الكارثة".

وفي ما يتعلق بأوضاع النازحين الفلسطينيين قالت حمدان إنه جرى "إخلاء 7 مراكز إيواء في مناطق الشمال. ولم يُترك خيار للمدنيين سوى الفرار ومواجهة الجوع والرعب، وجرى تعليق أو وقف الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الأونروا، كما جرى وقف عمل مركزنا الصحي التابع للأونروا، في حين أن بئرين للمياه فقط لا تزالان تعملان".

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في محافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، فيما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً