آثار غارة إسرائيلية على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "العدو الإسرائيلي ارتكب عند الساعة الخامسة و50 دقيقة صباحاً (غرينتش+3)، مجزرة بحق الأطفال والنساء في حي النبي إنعام في مدينة بعلبك".

وأضافت الوكالة أن طائرة مسيَّرة "معادية" شنت غارة على منزل المواطن علي عبدو عثمان، "ضمن حي بيوته متقاربة ومأهولة بالسكان".

وأوضحت أن الاستهداف أسفر عن "تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالبيوت المجاورة، واستشهاد 6 أطفال ونساء من عائلة عثمان، وإصابة 8 مواطنين في الحي بجروح بين حرجة ومتوسطة وطفيفة، ونُقلوا إلى المستشفيات".

وذكرت الوكالة أن فرق الدفاع المدني في المنطقة عملت على إخماد النيران في المنزل المستهدف، والمساعدة في عمليات الإنقاذ وانتشال جثامين القتلى من تحت الركام.

كما استهدف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، مبنى في حي "الوسط التجاري" لمدينة بعلبك، وألحق أضراراً كبيرة بالمباني والمحال التجارية والمؤسسات المجاورة له، حسب الوكالة.

وفي قصف آخر، استهدف الطيران الإسرائيلي، فجر الاثنين، بلدة "حزين" بقضاء بعلبك، لم تتحدث الوكالة عن نتائجه.

ونفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، 11 غارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، إضافةً إلى غارات في الجنوب والشرق، استهدفت فروع "القرض الحسَن"، إحداها قرب مطار "رفيق الحريري الدولي"، وفق وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.

وأظهرت فيديوهات مصوَّرة من بعض المناطق المستهدفة دماراً هائلاً أصاب المباني التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية.

وطالت الغارات فروع "القرض الحسن" بالضاحية الجنوبية لبيروت في مناطق: برج البراجنة وحارة حريك والشياح وطريق المطار وحي السلم والعمروسية والشويفات قرب بيروت.

وقبل وقت قصير من بدء سلسلة الغارات، هدّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بقصف أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب والبقاع (شرق) بدعوى "وجود مؤسسة القرض الحسن" فيها.

وجنوباً، أفادت الوكالة اللبنانية بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً مستمراً منذ السادسة صباحاً (غرينتش+3) على بلدة الخيام بقضاء مرجعيون.

كما تعرض جبل أبو راشد ووادي السريرة بمنطقة جزين بمحافظة الجنوب لسلسلة غارات إسرائيلية، لم تَرِد تفاصيلها بعد.

وفي النبطية جنوباً، نفَّذت مسيّرة إسرائيلية عند الثامنة صباحاً (غرينتش+3)، غارة بصاروخ موجّه، مستهدفةً معمل تجميع جفت الزيتون في بلدة أنصار، تسببت بحريق في المكان، عملت فرق الدفاع المدني في "الهيئة الصحية الإسلامية" و"كشافة الرسالة الإسلامية" على إخماده.​​​​​​​

حزب الله يصعِّد

وأعلن حزب الله، صباح الاثنين، إسقاط طائرة مسيّرة واستهداف مربضَي مدفعية وتجمعات لقوات إسرائيلية ضمن 9 استهدافات نفَّذها مقاتلوه مساء الأحد.

وقال الحزب في سلسلة بيانات عبر منصة تليغرام، إن وحدة الدفاع الجوي التابعة له أسقطت مسيّرة إسرائيلية من نوع "هرمز 900"، دون تحديد الموقع.

وأضاف أن مقاتليه استهدفوا بدفعات صاروخية مربضَي مدفعية مستوطنتي بيت هلل وأودم، بالإضافة إلى قاعدة بيت هلل شمال إسرائيل.

كما استهدفوا بالصواريخ تجمعاً لقوات في خلة وردة، ‏والحارة الشرقية لبلدة مركبا، وتحركاً لقوات في جبل كحيل ببلدة مارون الراس جنوب لبنان.

واستهدف مقاتلو حزب الله كذلك بالصواريخ تجمعاً لقوات إسرائيلية في ‏موقع المالكية، بالإضافة إلى مستعمرة كريات شمونة شمال إسرائيل.

وفي بياناته قال الحزب إن هذه الاستهدافات تأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‌‏وشعبه".

وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس: "في أعقاب التنبيهات التي جرى تفعيلها في الجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، رُصد نحو 25 صاروخاً عَبَرت إلى داخل البلاد من لبنان".

وأضاف أنه "جرى اعتراض بعضها، ورصد سقوط بعضها في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات".

ومنذ بداية الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اندلعت اشتباكات بين فصائل في لبنان وإسرائيل وسَّعتها تل أبيب في 23 سبتمبر/أيلول الماضي بشن غارات على معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و464 قتيلاً و11 ألفاً و530 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات لبنانية حتى مساء الأحد.

ويرد حزب الله يومياً بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقرات استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات. وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً