آثار القصف الإسرائيلي المدمر على مربعات سكنية للمدنيين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان الأحد،: "يفرض جيش الاحتلال على المواطنين شمال غزة، إما النزوح تحت القصف أو القتل الفردي والجماعي، فيما يشبه دائرة موت محققة في كلتا الحالتين".

وأضافت أن "الإبادة تتجسد شمال غزة بأوضح صورها، على مرأى ومسمع العالم، من حصار وتجويع وتهجير وتدمير ونسف للمباني وقصف جوي واستهداف المراكز الصحية، وارتكاب المجازر".

واستنكرت الخارجية الفلسطينية "الفشل الدولي بوقف حرب الإبادة والتهجير" واعتبرته غطاءً تستغله الحكومة الإسرائيلية "للإمعان في تنفيذ المزيد من الحلقات الأشد فتكاً وإبادة".

كما جددت مطالبتها بصحوة دولية لفرض الوقف الفوري لإطلاق النار وتطبيق قرار الجمعية العامة بشأن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.

في السياق ذاته، أدان الأردن، الأحد، قصف جيش الاحتلال مربعاً سكنياً بمنطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن 87 شهيداً ومفقوداً تحت الركام و40 جريحاً.

وشدد بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية على إدانة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مربعاً سكنياً في بيت لاهيا، بالتزامن مع استمرار العدوان على غزة، واستهداف المدنيين ومراكز الإيواء والمستشفيات.

كما جددت الوزارة رفض المملكة المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والإنساني، وجميع القيم والمبادئ الإنسانية، في ظل عجز دولي عن وقف العدوان والمعاناة الإنسانية التي يتسبب بها.

وأكدت حتمية ضمان حماية المدنيين والمرافق الإنسانية، وطالبت كذلك بإلزام إسرائيل وقفَ انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في أوقات الحرب لعام 1949.

وجددت الخارجية الأردنية دعوتها للمجتمع الدولي، ومجلس الأمن إلى"اتخاذ خطوات صارمة لوقف جرائم الحرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، ومحاسبة مرتكبيها لضمان عدم إفلاتهم من العقاب".

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً