واصطفّ سوريون أمام المعبر الواقع بولاية هطاي، والمقابل لمعبر باب الهوى السوري، منذ ساعات الصباح الباكر، من أجل إتمام الإجراءات.
فيما دفعت إدارة الهجرة التركية بوحدات متنقلة من أجل تسهيل عودة السوريين إلى بلدهم، وأجرى والي هطاي مصطفى ماساطلي زيارة تفقدية لمعبر جيلوة غوزو.
فرحة العودة إلى الوطن
وأعرب مواطنون سوريون في المعبر عن سعادتهم بالعودة إلى وطنهم، موجهين الشكر إلى الشعب التركي على حسن الضيافة.
وقال آدم محمد زين، أحد السوريين المتجهين إلى العاصمة دمشق: "انطلقنا في طريقنا نحو الوطن، بعد سنوات طويلة نشعر بسعادة كبيرة لأن بلادنا تَحرَّر".
وأردف: "الحمد لله، الطريق أصبح مفتوحاً، والأسد رحل، والحرب انتهت". وأضاف: "عشت في إسطنبول لمدة 10 سنوات، وأشكر الأتراك الذين قدموا لنا كثيراً من المساعدة".
أما السوري إبراهيم، فأشار إلى أنه ينتظر مع أسرته المكونة من 6 أفراد للعودة إلى حماة، وتابع: "عشنا في تركيا لمدة 11 عاماً، الحمد لله انتهت الحرب. تركيا بلد جميل، لكن وطننا سوريا".
وفجر أمس الأحد سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاماً منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرته "أسباباً إنسانية".