أسر الشاب التركي طه أردم (17 عاماً) قلوب ملايين الأتراك بمقطع فيديو صوره وهو عالق تحت الأنقاض قال فيه إنه يعتقد إنه لن ينجو لذلك يصور آخر مقطع فيديو في حياته.
استيقظ أردم في أثناء وقوع الزلزال وحاول الفرار إلا أنه اصطدم بشيء وفقد الوعي وعندما استيقظ لاحظ أنه عالق تحت الأنقاض ولا يمكنه التحرك وأنه لن ينجو من تحت الأنقاض بمنزله في ولاية آدي يامان التركية.
وفي المقطع الذي بثه من تحت الأنقاض بعنوان الفيديو الأخير قال أردم: "أعتقد أنني سأموت. فعلت أشياءً كثيرة ندمت عليها كثيراً. ليعفُ الله عني". وفي أثناء تصويره المقطع حدثت عدة هزات ارتدادية قوية.
عقب بثه الفيديو تمكنت فرق الإنقاذ من انتشاله من تحت الأنقاض، وبعدها أنقذت باقي أفراد أسرته.
وفي حوار مع الصحفيين قال أردم إنه عندما استعاد وعيه ظن في البداية أنه يرى كابوساً، ثم أدرك أنه عالق تحت الأنقاض وقطعة كبيرة من الخرسانة فوق ظهره، وقدمه عالقة بين الحجارة فشعر أنه لن ينجو وقرر تصوير "مقطعه الأخير."
وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزالان جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدَين.