واحتدم خلال الأيام الماضية الجدل بشأن قضية عودة الفلسطينيين النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد ربط تل أبيب السماح بعودتهم بالإفراج عن المحتجزة الإسرائيلية في القطاع "أربيل يهود".
وأشار أبو أحمد، في منشور على حساب لسرايا القدس، عبر منصة تليغرام إلى أن "العدو يتعمد التنغيص على أبناء شعبنا ونزع فرحته، وقدمنا ما يلزم لسحب الذرائع التي يختلقها العدو لعرقلة عودة أهالينا إلى شمال القطاع".
وكشف عن تقديم ضمانات للوسطاء (مصر وقطر) تؤكد أن "الأسيرة الصهيونية أربيل يهود، على قيد الحياة وبصحة جيدة".
وتابع: "الموعد والاتفاق الذي تقرره القيادة السياسية للحركة مع الوسطاء وتلتزمه بخصوص الإفراج عن أربيل يهود، سيجري تنفيذه".
وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أجبر جيش الاحتلال الفلسطينيين في محافظتي غزة والشمال على التوجه نحو جنوب القطاع، وأقام حاجزاً في منطقة "نتساريم" وسط القطاع لمنعهم من العودة إلى مناطقهم بعد النزوح.
والأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عشرات آلاف من النازحين الفلسطينيين جنوب القطاع ينتظرون فتح محور "نتساريم"، للتمكن من العودة إلى مناطق سكنهم، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تُتهم إسرائيل بالتهرب من التزامه.
وربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عودة مئات آلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بالإفراج عن المحتجزة أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه السبت.
ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف المحتجزة، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تُعد "عسكرية"، تزعم إسرائيل أنها "مدنية"، وفق إعلام عبري.
ويقول موقع "واللا" العبري (خاص) إن أربيل يهود، محتجزة لدى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وجرى تصنيفها كجندية لأنها تدربت ضمن برنامج الفضاء العسكري الإسرائيلي.
من جهتها، أكدت حماس عبر الوسطاء أن أربيل يهود (29 عاماً)، على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستُفرج عنها السبت المقبل، لكن سارعت إسرائيل إلى التشكيك في هذا الوعد.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.