وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال بن غفير في مقطع فيديو صُوّر بعد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) الذي صدَّق على الاتفاق: "أشعر بمزيد من الفزع".

وأضاف بن غفير: "إذا كنت حتى الأمس أشعر بالفزع من هذه الصفقة، فاليوم، عندما جرى الكشف عن مزيد من التفاصيل، أشعر بمزيد من القلق".

وبيّن الوزير الإسرائيلي أن التفاصيل التي يتحدث عنها هي إطلاق سراح أسرى فلسطينيين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية إلى القدس والضفة الغربية المحتلة.

ودعا بن غفير زملاءه الوزراء في حزبي "الليكود" و"الصهيونية الدينية" لوقف الاتفاق، قائلاً: "الوقت ليس متأخراً، نحن أمام اجتماع للحكومة، يمكننا وقف هذه الصفقة، انضموا إليّ، يمكننا وقفها".

كان بن غفير قد صوّت في اجتماع "الكابينت" ضد الاتفاق، بعدما هدد في وقت سابق بالاستقالة من الحكومة في حال التصديق عليه.

من جهته، رحّب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في بيان الجمعة، بتصديق "الكابينت" على الاتفاق.

وقال: "أرحّب بقرار مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي بالموافقة على صفقة الرهائن (الأسرى في غزة) التي ستعيد رهائننا إلى الوطن، كما قدّمها رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وفريق التفاوض".

وأضاف الرئيس الإسرائيلي: "أتوقع أن تحذو الحكومة حذوها في التصديق السريع على هذا القرار. هذه خطوة حيوية نحو الوفاء بالعهد الأعلى بين الدولة ومواطنيها".

وتابع: "لا يوجد واجب أخلاقي أو إنساني أو يهودي أو إسرائيلي أعظم من ذلك. يجب أن نعيد جميع رهائننا إلى الوطن"، وفق البيان.

يأتي ذلك فيما تجتمع الحكومة الإسرائيلية الموسّعة حالياً من أجل التصديق على الاتفاق، وسط توقعات بأن توافق عليه.

ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق الأحد المقبل، حسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ومساء الأربعاء، أعلنت قطر نجاحها مع الوسيطين مصر وواشنطن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحةً أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يوماً وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى من الفلسطينيين لكنه يقدّر بالمئات.

وفور التصديق على الاتفاق، ستنشر وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم عملية التبادل، لإفساح المجال أمام مواطنيها للاعتراض أمام المحكمة العليا.

وعادةً ما ترفض المحكمة العليا الإسرائيلية الاعتراضات التي تقدَّم ضد أسماء تشملها عمليات تبادل أسرى.

وبالتزامن مع إطلاق محتجزين إسرائيليين، من المقرر أن تطلق تل أبيب سراح مئات الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم محكومون بالمؤبد.

ورغم الاتفاق الذي أُعلن التوصل إليه، كثفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وقتلت منذ لحظة إعلان الاتفاق نحو 101 فلسطيني بينهم 27 طفلاً و31 سيدة، حتى صباح الجمعة، حسب الدفاع المدني في غزة.

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً