زيلينسكي يطلب مزيداً من الأسلحة من حلفائه الغربيين لمواجهة تقدم القوات الروسية / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأفادت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، في كلمة أمام البرلمان الإيطالي أمس الثلاثاء، بأن هذه القمة المصغرة غير الرسمية ستُعقد في مقر إقامة روته، وستكون فرصة لمناقشة "مستقبل الصراع، والحفاظ على التنسيق الوثيق بشأن الخطوات التالية التي ستُتخذ بعد الحرب".

وأكدت ميلوني أن هذا الاجتماع سيعزز الجهود الأوروبية الرامية إلى تحقيق "سلام عادل ودائم".

كما كشف دبلوماسي في بروكسل أن القمة المصغرة ستبحث "طريقة التعامل مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب"، إضافة إلى سبل تقديم مزيد من الدعم لكييف.

وبالإضافة إلى ميلوني، يُتوقع أن يشارك في هذا الاجتماع أيضاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البولندية دونالد توسك، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا.

والأسبوع الماضي، ناقشت فرنسا وبولندا إرسال قوات إلى أوكرانيا لضمان وقف محتمل لإطلاق النار.

وقال دبلوماسي أوروبي إن هذه المناقشات تحرز تقدماً، لكنها تبقى صعبة، نظراً إلى عدم اليقين المحيط بمقترحات ترمب المستقبلية.

مفاوضات سلام

ووسط مخاوف من تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في ظل الإدارة الجديدة، أبدت كييف استعداداً لإجراء مفاوضات سلام مع موسكو.

ودعا زيلينسكي أمس الثلاثاء، إلى إحلال "سلام دائم" في أوكرانيا "لا يكون بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كسره"، معتبراً أن الطريقة الوحيدة لضمان ذلك هي أن تنضم أوكرانيا إلى حلف الناتو للاستفادة من حمايته.

لكن الناتو اعتبر أن ذلك ليس ممكناً الآن، متعهِّداً بتقديم ضمانات أمنية أخرى لأوكرانيا.

وطالب زيلينسكي مجدداً حلفاءه الغربيين بمنحه مزيداً من الأسلحة "لتغيير الوضع في ساحة المعركة"، مشيراً إلى أن أوكرانيا في حاجة إلى ما بين 12 و15 منظومة دفاع جوي إضافية لحماية نفسها من الضربات المستمرة التي تشنها القوات الروسية على مدنها وبناها التحتية للطاقة.

وأمس الثلاثاء، أعلن الجيش الروسي السيطرة على 189 بلدة أوكرانية في عام 2024، ما يعني أنه يحقق مزيداً من التقدم.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً