أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن تركيا لن تسمح بأي كيان إرهابي في شمال العراق أو سوريا مهما كان الثمن.
جاء ذلك في منشور عبر منصة "إكس"، تعليقاً على استشهاد جنود أتراك جراء هجمات لتنظيم PKK الإرهابي شمالي العراق.
وقال أردوغان إن "تركيا ستواصل بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها في اجتثاث الإرهاب من جذوره حتى القضاء على آخر إرهابي".
وشدّد على أن "تركيا لن تسمح بأي كيان إرهابي في شمال العراق أو سوريا مهما كان الثمن".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا لن تتراجع عن كفاحها ضد "قُطعان القتلة المأجورين الذين يعملون لصالح القوى الإمبريالية".
وتابع: "المجرمون الملطخة أيديهم بالدماء، ومن يدعمون التنظيم الانفصالي، سيدركون عاجلاً أم آجلاً أنه لا مكان للإرهاب في مستقبل منطقتنا".
وتمنى من الله التوفيق والنصر لجميع القوات التركية، التي تُضيّق الخناق على الإرهابيين داخل حدود تركيا وخارجها.
وفي وقت سابق السبت، قال أردوغان في كلمة خلال فعالية حول التحول العمراني، في إسطنبول، إن دماء الجنود لم تذهب سُدى، مؤكداً استمرار قوات بلاده في الرد بالمثل على التنظيم الانفصالي ومحاسبة "السَّفلة الانفصاليين".
وأعلن : "تحييد 12 إرهابيّاً حتى الآن" شمالي العراق وسوريا، مؤكداً عزم تركيا على إكمال عملياتها ضد الإرهاب.
وأشار إلى أن "تركيا لن تسمح بتأسيس ممرات إرهابية على حدودها ولا بمخططات إمبريالية".
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع التركية، استشهاد 6 جنود جراء هجوم نفذه تنظيم PKK الإرهابي شمالي العراق.
وتنفّذ تركيا عمليات أمنية وعسكرية لمكافحة تنظيم PKK الإرهابي الذي ينشط في عدة دول بالمنطقة، بينها سوريا والعراق وإيران.
أكبر حملة تحول عمراني بإسطنبول
على صعيد آخر، أعلن الرئيس التركي إطلاق أكبر حملة للتحول العمراني في مدينة إسطنبول.
وأكد أن الحكومة ستقدم دعماً كبيراً للحملة عبر تقديم المساعدات النقدية والقروض للمواطنين.
ولفت إلى أن إجمالي خسائر الاقتصاد التركي بسبب زلزال 6 فبراير/شباط بلغ 104 مليارات دولار.
وأشار إلى وضع حجر الأساس لبناء 3 آلاف و37 وحدة سكنية في عدة مناطق بإسطنبول اليوم.
وأفاد بأنهم سيعملون على تسريع أعمال التحول من خلال بناء 400 ألف منزل بإسطنبول وحدها.
كان زلزال مزدوج ضرب المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا في 6 فبراير/شباط الماضي، وأدى إلى مقتل نحو 50 ألف شخص، فضلاً عن إصابة مئات الآلاف، وبلغت شدة الزلزالين 7.7 و 7.6 درجة على مقياس ريختر، وخلَّفا دماراً هائلاً في الممتلكات والبنية التحتية.
