جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم طولكرم بالضفة الغربية. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، استشهاد إياد عايد عبد النجار (46 عاماً)، بعد إصابته برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جنبة قرب يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة بأن شابين من جنين استُشهدا متأثرَين بإصابتهما برصاص قوات الاحتلال بعد إطلاقها النار بكثافة على المركبة التي كانا يستقلانها عند المدخل الشمالي لسلفيت.

ومنعت قوات الاحتلال المواطنين وطواقم الإسعاف من الوصول إلى الشابين، فضلاً عن احتجازها جثامينهما، فيما ادعى جيش الاحتلال في بيان مقتضب أنه تلقى بلاغاً عن حادث دهس مصحوب بإطلاق نار عند مفترق مستوطنة أرئيل.

في السياق، اقتحم مستوطنون، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وكالة وفا الفلسطينية للأنباء.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته.

وأضافوا أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس ونشرت عناصرها عند بوابات المسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين.

اقتحامات متواصلة

في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال في وقت مبكر من اليوم الاثنين مدينة نابلس من جهة حاجز الطور العسكري، كما اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل، وكذلك مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي ودفعت بتعزيزات من الحاجز الشمالي.

وذكرت منصات محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر حمادة رضوان في حي كفر سابا بالتزامن مع اقتحام منزل عائلته على شارع الملعب بمدينة قلقيلية.

وفي محافظة الخليل أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال بالقرب من حاجز ترقوميا العسكري غرب المحافظة، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.

كما أصيب عدد من المواطنين واعتُقل آخرون في اعتداء من قِبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية البويب في مسافر يطا جنوب الخليل.

وفي شمال غرب نابلس أصيب طفل في اعتداء لمستوطنين بالحجارة على المركبات المارة على طريق جنين–نابلس بالقرب من قرية برقة.

إلى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مواطنة وابنتها من داخل خيمة الاعتصام في منطقة المخرور ببيت جالا، غرب بيت لحم.

إنشاء بؤرتين استيطانيتين

في الأثناء، تعرّض شاب فلسطيني، أمس الأحد، للضرب الشديد من قِبل مستوطنين إسرائيليين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، نُقل على إثره إلى المستشفى، فيما أنشأ مستوطنون بؤرتين استيطانيتين.

وقال نادر عوينات، وهو من بلدة بتير غربي مدينة بيت لحم (جنوب)، إن شقيقه ليث (34 سنة) تعرض للاختطاف والضرب من قِبل مستوطنين إسرائيليين ملثمين بمنطقة العوجا شمالي أريحا.

وأضاف: "ليث تعرّض لضرب مبرح بالعصي والركلات التي تركت آثارها من جروح ورضوض ونزيف وانتفاخات في مختلف أنحاء جسده، بما في ذلك رأسه ورجلاه، وحالياً يتحدث بصعوبة".

من جهة ثانية، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً لعدد من المستوطنين يشيّدون بؤرة استيطانية في بلدة بيت فوريك شرق نابلس شمالي الضفة.

وتظهر مقاطع الفيديو عراكاً بين الفلسطينيين ومسؤول أمن مستوطنة إسرائيلية قرب البؤرة المستحدثة، فيما قالت وكالة وفا إنّ مستوطنين أقاموا "بؤرة استعمارية جديدة" جنوب غرب مدينة أريحا.

وأضافت أن "مستعمرين (مستوطنين) اقتحموا منطقة دير قرنطل، ونصبوا خيمة في المكان". وذكرت أنه "منذ مطلع عام 2024 وحتى نهاية يونيو/حزيران أقام مستعمرون 17 بؤرة استعمارية على أراضي المواطنين في الضفة الغربية، كما سوّت (شرعنت) سلطات الاحتلال في الفترة ذاتها أوضاع 11 بؤرة استعمارية جديدة".

واستناداً إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، ما خلّف 643 شهيداً ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً