وقالت مصادر محلية، إن مستوطنين اقتحموا، صباح اليوم الجمعة، منطقة عين جريوت شمال غربي بلدة بيتونيا برام الله، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن عدداً من المستوطنين هاجموا أيضاً أراضي قرية بيت أمرين غربي نابلس، وقطعوا عدداً من أشجار الزيتون، ودمّروا غرفتين زراعيتين، وخزانات للمياه، وسلاسل حجرية تحيط بالأراضي.
وفي الخليل، قالت مصادر أمنية لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت عوا، واعتقلت شاباً فلسطينياً، عقب مداهمة منزل ومحال تجارية ومنجرة لعائلته وتفتيشها، وإلحاق أضرار كبيرة بمحتوياتها. كما اعتقلت القوات فلسطينياً آخر عند حاجز عسكري قرب قرية خرسا جنوبي المدينة.
وفي بلدة الشيوخ شمال شرقي الخليل، احتجزت مجموعة من المستوطنين المسلحين فلسطينياً في منطقة الزعفران، واستولت على مركبته، بينما احتجزت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين ببلدة بني نعيم شرقاً، واعتدت عليهم بالضرب.
تشييع الشهداء
تزامناً مع ذلك، شارك عدد كبير من الفلسطينيين في طولكرم بموكب تشييع جثامين 5 فلسطينيين استشهدوا خلال العملية العسكرية التي استمرت 3 أيام.
وانطلق المشيّعون من أمام مستشفى "ثابت ثابت" الحكومي في المدينة، ودفنت الجثامين في مخيمي طولكرم ونور شمس وبلدة شويكة القريبة من المدينة.
وفي مدينة طوباس شيّع الآلاف جثامين 5 شهداء آخرين، استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدفهم خلال عملية عسكرية استمرت يومين. وانطلق موكب التشييع من مستشفى طوباس التركي الحكومي باتجاه وسط المدينة، إذ دفنت 4 جثامين في طوباس، بينما دفن الخامس في بلدة طمون.
ومساء أمس الخميس، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينتي طولكرم وطوباس، بعد تنفيذ عمليات عسكرية في المدينة الأولى استمرت ثلاثة أيام والثانية استمرت يومين، ما خلف دماراً واسعاً.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة، بينما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن 703 شهداء فلسطينيين بينهم 159 طفلاً، إضافة إلى 5 آلاف و700 مصاب، وأكثر من 10 آلاف و400 معتقل، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
بينما أسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
