قال رئيس رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب إن الفساد ربح جولة جديدة، وذلك على خلفية إعلان شركة تدقيق دولية انسحابها من مراجعة حسابات مصرف لبنان المركزي.
وأضاف دياب الجمعة، بحسب ما نقلت عنه الوكالة اللبنانية الرسمية: "أحبطوا التدقيق الجنائي. ربح الفساد جولة جديدة. لن نستسلم لليأس. لا بد أن تنتصر إرادة اللبنانيين".
وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية قد قالت في وقت سابق إن شركة "الفاريز ومارسال" الدولية، التي تولت قبل شهور مهمة مراجعة حسابات وملفات مصرف لبنان المركزي، انسحبت من المهمة الموكلة إليها.
وبررت الشركة وقف عملها بعدم حصولها على المعلومات والمستندات المطلوبة، وعدم تيقنها من التوصل إلى معلومات كهذه، رغم حصولها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على تمديد عملها ثلاثة أشهر لتسلم المستندات المطلوبة.
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني طالب دياب المصرف المركزي بتسليم كل المستندات إلى شركة التدقيق، معتبراً أن أي محاولة لعرقلة التدقيق تُصنف على أنها شراكة في المسؤولية عن التسبّب في معاناة اللبنانيين على المستويات المالية والاقتصادية والمعيشية.
ولفت دياب، الجمعة، إلى أن "جدار الفساد سميك جداً ومرتفع جداً أمام الإصلاح، سنبقى نحاول حتى نهدم هذا الجدار الذي يصادر آمال اللبنانيين بدولة تنتصر على الفساد".
وأردف قائلاً: "نحن نعلم أن منظومة الفساد لن تستسلم بسهولة، ونعلم أن هذه المنظومة ستقاتل بشراسة لحماية نفسها. لكنني على يقين أن هذه المنظومة ستسقط في النهاية".
ووافقت الحكومة اللبنانية في يوليو/تموز الماضي على الاستعانة بشركة "الفاريز ومارسال" للقيام بمهمة التحقيق الجنائي في حسابات المصرف المركزي.
والتدقيق الجنائي مطلب من الجهات الدولية المانحة التي قد تساعد لبنان في محنته المالية، خصوصاً بعد أن تعثر عن سداد ديونه، وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ شهور.