ونقلت القناة 12 العبرية عن بار قوله في الرسالة: "ظاهرة فتيان التلال (مجموعة استيطانية) أصبحت منذ فترة طويلة بؤرة واسعة النطاق للنشاط العنيف ضد الفلسطينيين".
وأضاف: "يسعى قادة هذه الظاهرة لفقدان النظام للسيطرة"، مشيراً إلى أن "يد الشرطة ممزقة ومن الممكن أن يوجد شعور بالدعم السري لهذه الأعمال".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن هذه الظاهرة بدأت بالاتساع بسبب "فقدان هؤلاء المستوطنين الخوف من الاعتقال الإداري لظروف سجنهم والأموال التي يحصلون عليها بعد إطلاق سراحهم، من أعضاء الكنيست بعد منحهم الشرعية".
وحذر بار من أن "الضرر الذي لحق بدولة إسرائيل من هؤلاء المستوطنين لا يوصف". وشدد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وكذلك الشاباك، لا يستطيعان الوقوف أمام هذه "الهجمات الانتقامية التي تشعل ساحة أخرى في الحرب متعددة الجبهات".
وفي السياق ذاته، لفت بار إلى اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، قائلاً: "سيؤدي ذلك إلى إراقة كثير من الدماء وسيغير وجه دولة إسرائيل بشكل لا يمكن التعرف عليه.. أعتقد أن الأمر يتطلب بياناً لا لبس فيه بأن هذا النشاط غير قانوني وخطير.. مطلوب جهد مشترك بين الوزارات للقضاء على هذه الظاهرة".
وتباينت المواقف الأولية بشأن رسالة رئيس الشاباك، إذ اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن رسالة بار "تحذير أخير من كارثة مقبلة"، مؤكداً على أن الحكومة الإسرائيلية تسير مرة أخرى نحو "انهيار الأمن القومي الإسرائيلي". فيما طالب بن غفير بإقالة رئيس الشاباك.
وبالتزامن مع الحرب المدمّرة التي تشنها تل أبيب على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية والهجمات ضد المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية، ما خلَّف 637 شهيداً فلسطينياً، ونحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
