وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تقرير أن آلاف الإسرائيليين، تتقدمهم عائلات الأسرى المحتجزين، تظاهروا تحت شعار "ذكرى مرور 400 يوم على أسر المحتجزين" في "ساحة المختطفين" وسط تل أبيب، مطالبين بإبرام صفقة تبادل فورية للإفراج عن أبنائهم الـ101.
ودعت عائلات الأسرى بتصريح صحفي خلال المظاهرة "الحكومة إلى التحرك دون تأخير، كل يوم يمر هو يوم آخر من المعاناة لنا، ويوم آخر من عدم اليقين واليأس والظلم".
كما تظاهر مئات آخرون عند مفرق "كركور" قرب مدينة حيفا (شمال) للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في غزة، واعتقلت الشرطة أحد المتظاهرين بدعوى إثارة الشغب.
أما في القدس الغربية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 أشخاص في أثناء مظاهرة شارك فيها مئات في شارع غزة بتهمة إثارة الشغب، وجرى تحويلهم للتحقيق.
وشهدت مناطق أخرى مشاركة مئات آخرين في المظاهرات الداعية لإبرام صفقة تبادل، حسبما أفادت به "يديعوت أحرنوت".
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر لعدة أشهر، وتقديم مقترح اتفاق بعد آخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة وتبادل الأسرى، فإن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بنود جرى الاتفاق عليها خلال بعض مراحل الوساطة، ووضعه شروطاً جديدة للقبول بالاتفاق أديا لعرقلة هذه الجهود.
وتشمل شروط نتنياهو "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل للاحتلال من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتُقدّر إسرائيل أن 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.