صورة أرشيفية من عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد حماس المفاوض برئاسة القيادي خليل الحية، مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في العاصمة الدوحة، حسب بيان صدر عن الحركة.

وقالت حماس إنها أكدت خلال اللقاء "استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس بايدن في 31 مايو/أيار، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما جرى التوافق عليه سابقاً خصوصاً توافقات 2 يوليو/تموز، دون وضع أي مطالب جديدة".

وجددت الحركة، حسب البيان، رفضها "أي شروط مستجدة على هذا الاتفاق (إعلان بايدن) من أي طرف".

ورحبت بـ"استمرار دور وجهود الوسطاء من أجل الوصول لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل أراضي القطاع والإغاثة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار".

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوبي ووسط القطاع، فيما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ونهاية مايو/أيار الماضي، قال بايدن في خطاب من البيت الأبيض: "إن إسرائيل عرضت مقترحاً شاملاً بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين، يتكون من 3 مراحل تضمن أولاها وقف إطلاق نار شاملاً وكاملاً، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من المحتجزين".

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلَّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وشدد الوفد المفاوض، حسب البيان، على رفض حماس "أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة". وأكد أن "إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي يجري التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها".

وفي الأشهر الماضية، طلبت دول على رأسها الولايات المتحدة مراراً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يقدم خطة لليوم التالي للحرب على غزة. فيما توجِّه المعارضة في إسرائيل انتقادات إلى نتنياهو، متهمةً إياه بدخول الحرب دون وضع خطة اليوم التالي، ومبديةً رفضها أي حكم عسكري للقطاع بوصفه سيأتي بـ"خسائر فادحة".

من جانبه، يتوعد نتنياهو بـ"القضاء" على حماس، ويصر على أنها لن تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، وكذلك السلطة الفلسطينية التي يتهمها بـ"الإرهاب" وفق زعمه، دون توضيح البديل الذي يراه.

كما رحب وفد حماس بـ"إجراء حوار وطني شامل مع الفصائل والقوى الفلسطينية كافة للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية"، وفق ما جاء في البيان.

وقبل نحو شهرين، وقّع ممثلون عن 14 فصيلاً فلسطينياً على رأسهم فتح وحماس رسمياً على إعلان بكين بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية، بعد جلسات حوارية استمرت من 21 إلى 23 يوليو/تموز الماضي، تلبيةً لدعوة من الصين، دون اتخاذ إجراءات جديدة.

وتعاني الساحة الفلسطينية انقساماً سياسياً وجغرافياً منذ عام 2007، حيث سيطرت حماس وحكومة شكَّلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكِّلها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً