وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، اليوم الأربعاء، على منصة إكس: "إن الكتاب يغطي الخلفية التاريخية للعلاقات السورية-التركية بشكل شامل، والأبعاد العسكرية والسياسية والدبلوماسية والإنسانية للصراع السوري منذ اليوم الأول حتى الوقت الحاضر".
وبيّن أن الكتاب ينقل للقارئ بشكل كامل موقف تركيا المؤيد للسلام وقوتها المعززة للاستقرار والمبادرات غير المسبوقة التي نفذتها، مشيراً إلى أنه أعد بثلاث لغات هي: التركية والعربية والإنجليزية.
وأضاف: "لقد شهد التاريخ الحديث على إحدى كبرى الأزمات الإنسانية في سوريا خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية. ووقفت تركيا إلى جانب الحقيقة والعدالة أمام هذه المظالم، واتخذت اليوم مكانها في الجانب الصحيح من التاريخ".
وأكد ألطون أن تركيا بقيادة الرئيس أردوغان لم تتخلَّ عن سوريا، وأنها وتحت شعار "سوريا للسوريين"، سعت إلى إيجاد حلٍّ عادل للأزمة السورية. وأوضح أن بلاده أصبحت "مثالاً على الأخوة والتضامن التي سيكتبها التاريخ بحروف من الذهب".
وأشار إلى أن تركيا قدمت كثيراً للسوريين خلال فترة الصراع الذي دام 13 عاماً، وأنها لم تترك أحداً "من إخواننا السوريين تحت رحمة التنظيمات الإرهابية، وفي الوقت نفسه لم نسمح لأي محاولة من شأنها تهديد أمننا الوطني".
وأكد ألطون أن بلاده "فتحت مع سقوط نظام البعث صفحة جديدة في سوريا". وأضاف أنه "وفي هذه المرحلة الجديدة، سنواصل في تركيا دعم وحدة الأراضي السورية واتحادها السياسي والإرادة الحرة لشعبها".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهيةً 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.