رئيس حركة حماس بالخارج خالد مشعل (Others)
تابعنا

وأشار مشعل إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية "تعتبر الأردن الوطن البديل"، وقال إن "أجندة الحكومة الصهيونية المتطرفة هي إحكام القبضة على الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن".

وفي يونيو/حزيران الماضي، أكد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن سعيه لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل. وكشفت الصحيفة الأمريكية حينها عن تسجيل صوتي لسموتريتش، حصلت عليه، يؤكد فيه امتلاكه "خطة سرية" لتعزيز "السيطرة" الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءاً من الدولة الفلسطينية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، عبر منصة إكس: "سنتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه المحتلة أو إلى خارجها بكل إمكاناتنا". وأكد في حديثه أن بلاده "لن تقف صامتة أمام احتمال تهجير فلسطينيي الضفة، لكن يبقى التساؤل الأهم حول ماهية الإجراءات التي يمكنه اتخاذها في مواجهة إسرائيل".

وتعليقاً على مرور عام على معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أوضح مشعل أن "المقاومة في فلسطين تحمي الأمن القومي العربي". وذكر أن الإسرائيليين كانوا "يريدون ذبح البقرات الحمر (القرابين) عند قبة الصخرة إيذاناً بهدم المسجد الأقصى وما ترافقه معه تنكيل بالأسرى داخل السجون".

وأضاف: "الطوفان جاء تعبيراً عن رفض الاحتلال وممارساته وأراد أن يقلب الطاولة عليه وعلى مخططاته". ولفت مشعل إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "هرب إلى جبهة لبنان لمحاولة استعادة بعض من صورة الردع التي عجز عن استعادتها بغزة، ولم يحقق شيئاً طوال عام كامل".

وتشن إسرائيل حرباً على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأتها قبل أسبوع في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2141 شخصاً وأصابت 10 آلاف و99 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2059، بينهم 1323 قتيلاً و3 آلاف و698 جريحاً، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت تل أبيب شن حربها على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول وحتى مساء الأربعاء.

بالتوازي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً