رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال الحية، في كلمة مصورة، إنه جرى الاتفاق على "الإفراج يوم السبت المقبل 22 فبراير/ شباط الجاري عمّن تبقى من أسرى الاحتلال (الإسرائيلي) الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6".

وأشار إلى أن من بين الأسرى الإسرائيليين الستة "الأسيرين هشام السيد وأڤيرا منغستو"، وشدد على أن الإفراج عمَّن تبقى من أسرى إسرائيليين لدى الحركة، يقابله "إفراج العدو (الإسرائيلي) عمَّن يقابلهم من أسرانا (الفلسطينيين) حسب الاتفاق".

في السياق نفسه، أفاد الحية بأن حماس والمقاومة قررتا "تسليم 4 من جثامين أسرى الاحتلال (الإسرائيلي)، الخميس 20 فبراير/شباط الجاري، ومن بينهم جثامين عائلة بيباس، على أن يفرج العدو، السبت 22 فبراير/شباط، عمَّن يقابلهم من أسرانا حسب الاتفاق".

ولفت كذلك إلى أنه سيجري استكمال تسليم باقي الجثامين المتفق عليها ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق في الأسبوع السادس (الأسبوع المقبل).

ووفق البيانات المعلنة من الفصائل في غزة، سيبلغ عدد هذه الجثامين 4، لتكون حماس بعد تسليمها نفَّذت كامل بنود المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بتسليم إسرائيل 33 أسيراً منهم 25 أسيراً حياً و8 جثامين.

في المقابل أفرجت إسرائيل حتى الآن عن 1135 فلسطينياً، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، فيما يُتوقع أن تفرج هذا الأسبوع والأسبوع المقبل عن 502 أسير فلسطيني، ليبلغ إجمالي الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق 1737 أسيراً.

ورأى الحية أن هذه القرارات "استمرار لجهود الحركة المتواصلة في إنجاح وإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو (الإسرائيلي)، وتمهيداً للانخراط في المرحلة الثانية منه، وتجاوباً مع جهود الوسطاء".

ولفت إلى أن "حماس والمقاومة أثبتتا جديتهما في تنفيذ الاتفاق بكل مسؤولية، فيما يقابل الاحتلال وحكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو هذه الجدية بالتلكؤ ومحاولات التهرب من تنفيذ الاتفاق، خصوصاً في الشق الإنساني".

وذكر: "ما زلنا نعمل ليل نهار، وفي كل الاتجاهات، ومع الوسطاء، خصوصاً قطر ومصر، لإلزام الاحتلال بما اتُّفق عليه في المرحلة الأولى، خصوصاً في ما يتعلق بمواد الإغاثة والإيواء، والمعدات الثقيلة والوقود وبدائل الكهرباء، والسفر عبر المعبر (معبر رفح) ذهاباً وإياباً، والصيد في البحر، للتخفيف من معاناة شعبنا وتثبيته في أرضه".

في هذا الصدد، جدد الحية تأكيد "ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق كما وردت، دون استثناء أو مماطلة، خصوصاً إدخال الآليات الثقيلة، لنتمكن من انتشال جثامين شهداء شعبنا من تحت الأنقاض، وكذلك جثامين أسرى الاحتلال، الذين قُتلوا نتيجة القصف الصهيوني على شعبنا".

كما لفت الحية إلى أن "العدو لا يزال يماطل ويتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية" التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من توقيع الاتفاق. وأكد أن "الحركة والمقاومة جاهزتان للانخراط الفوري بالتفاوض لتطبيق بنود المرحلة الثانية".

وأوضح أن بنود هذه المرحلة تشمل "الوقف التام لإطلاق النار والوصول إلى الهدوء المستدام، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى للمرحلة الثانية مرة واحدة، ونحن جاهزون للاتفاق عليها رزمة واحدة"، وشدد على "ضرورة تحصين كل ذلك بضمانات دولية مُلزمة، حسبما ورد في قرار مجلس الأمن 2735".

كان مصدر سياسي إسرائيلي، قد قال في وقت سابق اليوم، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "تعهَّد" بالسماح بإدخال منازل متنقلة (كرفانات) وآليات هندسية إلى غزة مقابل إطلاق 6 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثث 4 أموات.

وقال المصدر الذي لم يُكشف عن اسمه، في بيان جرى تعميمه على وسائل الإعلام: "يبذل رئيس الوزراء نتنياهو جهوداً جبارة لإطلاق سراح جميع الرهائن الـ6 الأحياء المتبقين في المرحلة الأولى، فضلاً عن 4 رهائن ليسوا على قيد الحياة"، وفق تعبيره.

وفي 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولاً إلى إنهاء حرب الإبادة.

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً